أخرجه الدارمي (٢٠١٢ - ط البشائر). [الإتحاف (٢٢٦٢٧)، المسند المصنف (٣٨/ ١٨١٩٦/ ١٢٠)]
قلت: قول أبي عاصم هنا: كان يرفعه؛ يعني: عبيد الله بن أبي زياد، وأنه صار بعد ذلك إلى الوقف، وانتهى إليه أمره، وهذه قرينة على ترجيح الوقف، كذلك فإن يحيى بن سعيد القطان كان يتهيب رفعه، مع كونه سمعه منه مرفوعاً، فكان يعمد إلى وقفه، وعبيد الله بن أبي زياد القداح المكي: ليس بالقوي، قال ابن حبان: «كان ممن ينفرد عن القاسم بما لا يتابع عليه» [التهذيب (٨/ ٥٨١). ضعفاء العقيلي (٣/ ١١٨). المجروحين (٢/ ٦٦)]
• وهو هنا لم يتابع على الرفع، بل رواه الثقات عن القاسم به موقوفاً:
أ - فقد رواه أبو عاصم [الضحاك بن مخلد: ثقة ثبت، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه، وهو ثبت فيه]، قال: حدثنا ابن جريج، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة بمثله، ولم يرفعه.
أخرجه أبو حفص الفلاس في العلل (١٢٧)، وعلقه: البيهقي (٥/ ١٤٥)، والمزي في التحفة (١١/ ٦٨٩/ ١٧٥٣٣).
قلت: وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح على شرط مسلم [انظر: التحفة (١٧٤٦٤)]
ب - ورواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، من أثبت الناس في ابن جريج]، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد [ليس به بأس، ثبت في ابن جريج]، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم [ليس به بأس]:
عن ابن جريج، عن عطاء، قال: قالت عائشة: إنما جعل الله الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله ﷿.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٦٣/ ٩٢٤٥ - ط التأصيل الثانية)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٢٠١/٣٣٢)، ومحمد بن مخلد العطار في الثاني من أحاديثه (١٣٢)، والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٧٠٤).
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
ج - ورواه عمرو بن علي الفلاس [ثقة ثبت، حافظ إمام]، قال: حدثنا يزيد بن زريع [ثقة ثبت]، قال: حدثنا حسين المعلم [ثقة]، عن عطاء، عن عائشة، قالت: إنما جعل الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله.
أخرجه أبو حفص الفلاس في العلل (١٢٧)، وعلقه: البيهقي (٥/ ١٤٥)، والمزي في التحفة (١١/ ٦٨٩/ ١٧٥٣٣).
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح.
• ورواه حسين بن الحسن المروزي [ثقة]، قال: أنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا