* ورواه المعمري: نا عثمان بن أبي شيبة: نا وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن يعلى، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالبيت مضطبعا.
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢١٩).
قلت: عثمان بن أبي شيبة: ثقة حافظ، وقد حفظت عليه أوهام [انظر: ترجمته من التهذيب (٣/ ٧٧)]، والحسن بن علي بن شبيب المعمري: ثقة حافظ؛ إلا أنه رفع أحاديث وهي موقوفة، وزاد في المتون أشياء ليست فيها، وتقدم له في الفضل بعض الأوهام [انظر: الكامل (٢/ ٣٣٨). تاريخ بغداد (٧/ ٣٦٩). اللسان (٣/ ٧١). وغيرها].
وزيادة عطاء في هذا الإسناد إنما هو سلوك للجادة، فإن ابن جريج هو راوية عطاء، وهو أكثر الناس رواية عنه.
* وممن تابع عثمان بن أبي شيبة على هذا الوجه بذكر عطاء في الإسناد، كما تابع محمد بن كثير على وصف البرد بكونه أخضر:
* مؤمل بن إسماعيل: أخبرنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، أو غيره، عن ابن يعلى، عن أبيه، قال: رأيت النبي ﷺ يطوف بالبيت مضطبعا ببرد أخضر.
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٤٥٣).
وهذه رواية شاذة، ومؤمل بن إسماعيل: صدوق، سيئ الحفظ، كثير الغلط.
وهذا الحديث لم يسمعه ابن جريج من صفوان بن يعلى، فقد رواه جماعة من أصحاب الثوري عنه بذكر الواسطة بين ابن جريج، وبين ابن يعلى.
* فقد رواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري المكثرين عنه، وعبد الله بن الوليد العدني [صدوق، صحيح السماع من الثوري، أملى عليه إملاء، وروى عنه جامعه]، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي [صدوق، كثير الوهم، سيئ الحفظ، ليس بذاك في الثوري]:
عن الثوري، عن ابن جريج، عن رجل، عن ابن يعلى، عن يعلى بن أمية، قال: إن النبي ﷺ طاف بالبيت مضطبعا بردا حضرميا. لفظ عبد الرزاق [عند الفاكهي]، وأبي حذيفة [عند الخطيب]، ولفظ العدني [عند أحمد]: رأيت النبي ﷺ مضطبعا برداء حضرمي.
أخرجه أحمد (٤/ ٢٢٢)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٩٧/ ٣٢٢)، والخطيب في الموضح (١/ ٢٧٥). [الإتحاف (١٣/ ٧٢٤/ ١٧٣٤٨)، المسند المصنف (٢٥/ ٥٤٥/ ١١٥٧٠)]
وفي هذه الرواية إثبات الواسطة بين ابن جريج وابن يعلى، مع عدم وصف البرد بالخضرة.
* ورواه محمد بن يوسف الفريابي [ثقة]، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري، من المكثرين عنه، وروايته عن الثوري في الصحيحين، وهو مقدم فيه على عبد الرزاق، وقبيصة، وأبي حذيفة النهدي، وأضرابهم، وقبيصة بن عقبة [ثقة، من المكثرين من