ولفظ إسحاق بن بشر [عند ابن شاهين]: «من طاف بالبيت أسبوعًا يحصيه، ثم أتى مقام إبراهيم فركع عنده ركعتين، ثم أتى زمزم فشرب من مائها؛ أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
أخرجه الجندي في فضائل مكة (٢٢)، وابن شاهين في الترغيب فضائل الأعمال (٣٣٢)، والواحدي في التفسير الوسيط (١/ ٢٠٦)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس [عزاه إليه: السخاوي في المقاصد (٥/ ١٣٦/ ١١٥٥ - ط الميمنة)].
قلت: هو حديث باطل؛ أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي: ضعيف، كان لا يحفظ الأسانيد، روى عن نافع، وعن المقبري: أحاديث منكرة، واتهمه أبو نعيم فيما رواه عن ابن المنكدر، ونافع، وهشام بن عروة، ومحمد بن عمرو؛ فأفحش القول فيه [التهذيب (١٣/ ٦٠٠)].
ثم هو لا يثبت من حديث أبي معشر، إسحاق بن بشر أبو يعقوب الكاهلي الكوفي: كذاب، في عداد من يضع الحديث [انظر: اللسان (٢/٤٦)]، والمتفرد به عن عبد الرزاق: ابن أخته، سماه المفضل الجندي عبد الرحمن بن محمد، قال ابن الجوزي في الموضوعات:«دلسه المفضل بن محمد الجندي، فقال: عبد الرحمن بن محمد، والمعروف أنه: أحمد بن عبد الله» [اللسان (١/ ٥٠٠)]، وأحمد بن عبد الله، وقيل: أحمد بن داود، ابن أخت عبد الرزاق كذاب كذبه أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي والدارقطني، وقال ابن حبان:«كان يُدخل على عبد الرزاق الحديث، فكل ما وقع في حديث عبد الرزاق من المناكير التي لم يتابع عليها كان بليته فيها ابن أخته هذا»، وقال ابن عدي:«وعامة أحاديثه مناكير، لا يرويها غيره، ولا أعرف له من الحديث إلا دون عشرة» [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ١٠٨/ ٤٥١). العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٢٧/ ٥٨٢). مسائل ابن هانئ (٢٣٢٥). ضعفاء النسائي (٧٠). ضعفاء العقيلي (١/ ١٢٦). الجرح والتعديل (٢/ ٨٢). علل ابن أبي حاتم (٢٥٢٣). المجروحين (١/ ١٤٢). الكامل (١/ ٢٨٢). ضعفاء ابن شاهين (٤٦). ضعفاء الدارقطني (٣٣). ضعفاء ابن الجوزي (٢٠٤). الموضوعات لابن الجوزي (١/ ٤١٩). الميزان (١/ ٩٧ و ١٠٩). اللسان (١/ ٤٥٦ و ٥٠٠ و ٦٠٢)].
• ورواه حريث بن السائب، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «من طاف بالبيت أسبوعًا، لا يلغو فيه؛ كان كعدل رقبة يُعتقها».
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/٣٥)(٩/ ٣٩٠/ ١١٢٧٣ - ط الناشر المتميز)، وابن أبي شيبة (٧/ ٤٠٤/ ١٣٠٨٨ - ط الشثري)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ١١٦)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٦٠/ ٨٤٥)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٤٧٥)(٣/ ٢٢٢/ ٤١١٣ - ط الرشد)، والمخلص في جزء ابن الطلاية (٧٠)(٢٩٨٢ - المخلصيات)، والحاكم (٣/ ٤٥٧)(٧/ ٢٥٥/ ٦٠٥٨ - ط المنهاج القويم) (٧/