أخرجه أبو يعلى (٥/٤٥/٢٦٣٤). [المسند المصنف (٥/١٣/٦١٥٣)].
وهذا حديث باطل، تفرد به: جبارة بن المغلس، وهو واه، يروي أحاديث كذب، ما كان يتعمدها؛ إنما كان يوضع له الحديث؛ فيحدث به، قال أبو زرعة: «قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب، قلت: كتبت عنه؟ قال: نعم، قلت: تحدث عنه؟ قال: لا، قلت: ما حاله؟ قال: كان يوضع له الحديث، فيحدث به، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب» [التهذيب (١/ ٢٨٨). الميزان (١/ ٣٨٧). الجرح والتعديل (٢/ ٥٥٠)].
* ورواه جبارة بن المغلس أيضا بإسناد آخر؛ فقال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عطاء، عن ابن عباس، بمثل ذلك.
أخرجه أبو يعلى (٥/٤٥/٢٦٣٥). [المسند المصنف (٥/١٣/٦١٥٣)].
* ورواه عبد الرحمن بن هانئ: حدثنا أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس، أنه سقى النبي ﷺ من زمزم، فشرب وهو قائم.
أخرجه الدارقطني في السادس من الأفراد (٣٥٣ - العشرة الأولى بترتيب الهيثمي). قال الدارقطني: «هذا حديث صحيح من حديث عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس، وهو غريب من حديث أبي مالك النخعي، عن عاصم بن سليمان الأحول، تفرد به: عبد الرحمن بن هانئ، أبو نعيم النخعي عنه».
قلت: إسناده واه بمرة، أبو مالك عبد الملك بن حسين: متروك، منكر الحديث [(٤/ ٥٨٠) التهذيب]، وأبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ: ضعيف، كذبه ابن معين، وقال مرة: «ليس بثقة، كان يكذب، يروي عن سفيان الثوري أحاديث موضوعة»، وقال ابن عدي: «عامة ما له لا يتابعه الثقات عليه»، ومن مشياه فلم يخبر حاله. [انظر: سؤالات ابن الجنيد (٥٥٥ و ٨٦٢). الميزان (٢/ ٥٩٥). تنقيح كتاب الضعفاء لمغلطاي (٢/ ٤١١). التهذيب (٨/٤٠)].
• ولحديث الشعبي هذا طرق أخرى، لا يسلم بعضها من مقال:
* انظر: ما أخرجه البزار (١١/ ٤٧٤/ ٥٣٥٤)، والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٢٧٣/ ٦٨٤٦)، وفي شرح المشكل (٥/ ٣٥٢/ ٢١٠٩)، وابن الأعرابي في المعجم (١٧٤٤ و ٢٣٠٠)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٩٣/ ١٢٥٧٩)، وأبو علي الشاموخي في أحاديثه (٢٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ١٠٧). [الإتحاف (٧/ ٣١١/ ٧٨٨٨)] [وهو غريب من حديث أبي إسحاق الشيباني، كما أشار إلى ذلك البزار].
* وما أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٨٦/ ١٢٥٥٧)، والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٦٠٩). [وسنده لا بأس به].
* وما أخرجه إسحاق بن راهويه (١٣١٠ - ٧/ ١٣٤٧ - مطالب). [وفي سنده انقطاع].
* وما أخرجه أبو عوانة (١٦/ ٣٣١/ ٨٦٤٧)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٩٣/