٣ - عن المسور بن مخرمة:
• يرويه: حفص بن عمر العدني: حدثنا عبد الجبار بن الورد [المخزومي المكي: ثقة]، عن ابن أبي مليكة، قال: طاف المسور بن مخرمة ثمانية عشر سبوعاً، ثم صلى لكل سبع ركعتين. وقال: قال رسول الله ﷺ: «يا بني عبد مناف! إن وليتم هذا البيت من بعدي فلا تمنعوا أحداً من الناس أن يطوف به أي ساعة ما كان من ليل أو نهار».
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٣٠٠/ ٢٧٤٩). [الإتحاف (١٣/ ١٩٣/ ١٦٥٦٩)، المسند المصنف (٢٤/ ٣١١/ ١٠٩١٠)].
قلت: وهذا موقوف على المسور بن مخرمة بإسناد ضعيف؛ حفص بن عمر بن ميمون العدني: ضعيف. [وأما شقه المرفوع: فسوف يأتي تخريجه في حديث جبير بن مطعم، برقم (١٨٩٤)، إن شاء الله تعالى].
• وروى سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق بن همام، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم:
عن ابن جريج، قال: كان عطاء لا يرى بقرن الطواف بأساً، ويفتي به، ويذكر أن طاووساً والمسور بن مخرمة كانا يفعلانه.
قال: وسأل إنسان عطاء عن طواف الأسبع ليس بينهن ركوع، حتى يركع عليهن ركوعهن بعدما يفرغ منهن؟ قال: بلغني ذلك عن المسور بن مخرمة، وعن طاووس، وما أظن ذلك إلا شيئاً بلغهما، قلت لعطاء: ما بلغك ذلك عن غيرهما؟ قال: قال: وما لي لو فعلته؟ قال: ما أظن بذلك بأساً لو فعلته.
قال ابن جريج: وقال عمرو بن دينار: بلغني عن المسور بن مخرمة، أنه كان يطوف الأسبع لا يركع بينهن لفظ عبد الرزاق وهو أتم.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٧٩/ ٩٣٣٣ و ٩٣٣٤ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٣٧/ ١٥٤٥٤ و ١٥٤٥٥ - ط الشثري)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٢٢ و ٢٢٣/ ٣٩٩)، وأبو بكر المروذي في الورع (٢٣٨ - ط الصميعي).
قلت: إسناده إلى المسور ليس بمتصل، ولكن عطاء قد عمل به، مما يدل على وثوقه بالواسطة، وسيأتي من وجه آخر متصل يتقوى به.
• وروى سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: لم أر الناس يقرنون في الطواف، وهو محدث، ولم يفعله أحد من الماضين إلا عائشة، والمسور بن مخرمة. وفي رواية: أول من قرن الطواف عائشة والمسور.
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١٦/ ٣٧٧)، وأبو عروبة الحراني في الأوائل (١٣٣). [تقدم تخريجه في الآثار عن عائشة].
وهذا موقوف على عائشة بإسناد صحيح، وهو عن المسور منقطع، لكنه جاء متصلاً عن المسور من وجه آخر يتقوى به.