أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٦٤/ ٥٢٠)، وأبو بكر الأثرم [عزاه إليه: ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٨٩)]، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٢٣)، وعبد الله بن أحمد في العلل (٣/ ١٤٨/ ٥٧١٣)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٨٧/ ٣٨٦٣)، وابن أبي حاتم في آداب الشافعي (١٧٤)، وابن منده في أماليه [عزاه إليه: ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٨٩)]، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٤٦٣)، وفي المعرفة (٣/ ٤٣٤/ ٥٢١٠)، وفي الخلافيات (٣/ ٢٩٩/ ٢٤٨٥ - ط الروضة)، وفي مناقب الشافعي (٢/٥)، وابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٧٨). [الإتحاف (١٢/ ٣٠٨/ ١٥٦٤٨)].
قال الحميدي:«فقيل لسفيان: فإن مالكا ومعمرا والأوزاعي يقولونه عن حميد، ليس عن عروة؟ قال سفيان: أما أنا فأحفظه عن عروة».
وقال ابن أبي حاتم في آداب الشافعي (١٧٤): «قال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي في هذا الحديث: اتبع سفيان بن عيينة في قوله: عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن؛ المجرة؛ يريد لزوم الطريق.
قال أبو محمد: وذلك أن مالكا ويونس بن يزيد وغيرهما، رووا الحديث عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر. فأراد الشافعي أن ابن عيينة وهم، وأن الصحيح ما رواه مالك».
وقال أبو بكر الأثرم:«سمعت أبا عبد الله ذكر هذا الحديث، فقال: ذاك يهم فيه سفيان، يقول: عن عروة. قيل له: فهذا نوح بن يزيد، رواه عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة أيضا، فأنكره، فرجعت إلى نوح فأخرجه لي من أصل كتابه، فإذا هو عن عروة، وإذا صالح أيضا يرويه عن عروة، قال أبو عبد الله: نوح لم يكن به بأس كان متثبتا، ولعل إبراهيم أن يكون حدث من حفظه، وكان ربما حدث بالشيء من حفظه، وكتاب صالح عندي، وما أدري كيف قال فيه؟» [نخب الأفكار (٩/ ٤٠٣)]
وقال ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٢٤٧/ ٨٣٥): «وسألت أبي عن حديث رواه ابن عيينة، وأسامة بن زيد الليثي، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر: أنه طاف بالبيت بعد الصبح، ثم سار حتى أتى ذي طوى، ثم انتظر حتى طلعت الشمس؟
فقال أبي: أخطأ في هذا الحديث؛ روى كل أصحاب الزهري، عن الزهري هذا الحديث عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، عن عمر؛ وهو الصحيح».
وقال البيهقي - عقب رواية المدائني -: «وكذلك رواه الحميدي عن سفيان، والصحيح: عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، ثم ساق رواية مالك، وقال: وهكذا رواه معمر وغيره عن الزهري».