وهذا صحيح عن عمر، موقوفاً عليه.
• وقد علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم قبل الحديث (١٦٢٦)، قال: «باب من صلى ركعتي الطواف خارجاً من المسجد وصلى عمر ﵁ خارجاً من الحرم».
وعلقه أيضاً قبل الحديث رقم (١٦٢٨)، في باب الطواف بعد الصبح والعصر، قال: «وطاف عمر بعد الصبح فركب حتى صلى الركعتين بذي طوى».
• ورواه معمر بن راشد، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن أبي ذئب:
عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف؛ أن عبد الرحمن بن عبد القاري أخبره، أنه طاف مع عمر بعد صلاة الصبح بالكعبة، فلما فرغ عمر من طوافه؛ نظر فلم ير الشمس، فركب ولم يسبح حتى أناخ بذي طوى، فسبح ركعتين على طوافه. لفظ معمر.
ولفظ ابن أبي ذئب [عند الحارث]: قال: طفت مع عمر بن الخطاب بعد صلاة الفجر، فركب ولم يسبح حتى أتى ذا طوى فركع ركعتين.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٩٣٢٧/ ٢٧٧ - ط التأصيل الثانية)، والحارث بن أبي أسامة (١/ ٣٧٧/ ٤٥٣ - بغية) (٣/ ٢٩٣/ ٣٠٢ - مطالب)، وعبد الله بن أحمد في العلل (٣/ ١٤٨/ ٥٧١٤). وعلقه البيهقي في الكبرى (٢/ ٤٦٣)، وفي المعرفة (٣/ ٤٣٤/ ٥٢١٠).
ساق أحمد رواية ابن عيينة الآتي ذكرها، ثم ساق رواية ابن أبي ذئب، فقال عنها: «وهو الصواب - يعني: عن حميد».
قلت: وهذا صحيح عن عمر، موقوفاً عليه.
• خالفهم ابن عيينة؛ فوهم فيه على الزهري:
• رواه الحميدي، وأحمد بن حنبل، ويونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، والحسن بن محمد الزعفراني [وهم ثقات]، وإسحاق بن الفيض [قال أبو الشيخ: «عنده أحاديث غرائب»، وقال الذهبي: «وثقه بعضهم». طبقات المحدثين (٢/ ٢٨٣). تاريخ أصبهان (١/ ٢٥٩). تاريخ الإسلام (٦/٥٠)]، ومحمد بن عيسى المدائني [محمد بن عيسى بن حيان المدائني: ضعيف، كان مغفلاً، لم يكن يدري ما الحديث، حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وقال الدارقطني والحاكم: «متروك»، ومشاه بعضهم.
اللسان (٧/ ٤٢٨)]، قالوا:
حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حفظناه من الزهري، وحدثناه الزهري، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: طاف عمر بن الخطاب بعد الصبح بالبيت سبعاً، ثم خرج إلى المدينة، فلما كان بذي طوى وطلعت الشمس؛ صلى الركعتين. لفظ الحميدي، والعدني.
وفي رواية أحمد: أن عمر طاف بالبيت بعد الصبح سبعاً، ثم خرج، فلم يصل الركعتين إلا بذي طوى؛ وطلعت الشمس.
وفي رواية يونس: طاف عمر ﵁ بالبيت بعد الصبح فلم يركع، فلما صار بذي طوى وطلعت الشمس؛ صلى ركعتين.