هكذا ذكر هذا الحديث، وهو وهم فاحش، فإن عمرو بن الشريد تابعي لم يدرك النبي ﷺ، فلا يصح أن ينسب هذا القول إليه، وإنما يرويه أبوه الشريد بن سويد الثقفي، ولو كان هذا الحديث من رواية عمرو بن الشريد عن أبيه لكتبناه في باب النقص من الأسانيد، ولكنه من رواية يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي عن الشريد فاعلمه».
قلت: هو حديث صحيح، والصحيح في متنه ما رواه روح بن عبادة من كتابه [كما عند أحمد]: أشهد لوقفت مع رسول الله ﷺ بعرفات، قال: فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعاً. يعني: مزدلفة، فليس فيه موضع الشاهد في الطواف راكباً [راجع كلام ابن القيم السالف ذكره تحت الحديث رقم (١٨٨٠)].
١١ - حديث امرأة من همدان:
• يرويه: يونس بن أبي يعفور العبدي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن امرأة من همدان - سماها، قالت: حججت مع رسول الله ﷺ، فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة بيده محجن، عليه بردان أحمران يكاد يمس منكبيه، إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن، ثم رفعه إليه فيقبله.
أخرجه سعيد بن منصور في السنن (٤/ ٢٢٢/ ٦٢٢٨). [وهو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].
١٢ - مرسل عطاء بن أبي رباح؛ أن النبي ﷺ طاف على ناقته فاستلم. [وهو مرسل بإسناد صحيح إلى عطاء، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].
١٣ - مرسل طاووس بن كيسان؛ أن النبي ﷺ أفاض في نسائه ليلاً، وطاف على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ويقبل طرف المحجن. [وهو مرسل بإسناد صحيح، وذكر الطواف بالليل شاذ، إنما طاف نهاراً ظهراً، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].
١٤ - مرسل سعيد بن جبير؛ قال: لما قدم رسول الله ﷺ وهو مريض، فطاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه، ثم يقبل طرف المحجن. [وهو مرسل بإسناد جيد، وذكر المرض شاذ، إنما طاف على الراحلة ليراه الناس، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].
١٥ - مرسل قتادة؛ رواه سعيد بن أبي عروبة في المناسك (١٧)، عن قتادة؛ أن نبي الله ﷺ طاف على راحلته.
• ومما روي في الباب من الآثار:
• روى سعيد بن منصور [عزاه إليه: المحب الطبري في القرى (٢٧٦)]، والأزرقي في أخبار مكة (٢/١٥)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٤٩/ ٤٧٦)، من طريق: سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال: طاف رجل بالبيت على فرس [يقال له كوكب]، فمنعوه، فقال: أتمنعوني أن أطوف على كوكب؟ قال: فكتب في ذلك إلى عمر بن