للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مغيرة بن خالد، عن عبد الله بن عمرو. وروى زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة، عن عبد الله بن مسافع، عن المغيرة بن خالد، عن عبد الله بن عمرو».

وقال الحاكم: «وهذا شاهد لحديث الزهري عن مسافع».

وقال ابن حجر في الفتح (٣/ ٤٦٢): «وفي إسناده: رجاء أبو يحيى، وهو ضعيف».

• قلت: هذا حديث منكر؛ إنما يُروى عن عبد الله بن عمرو موقوفاً، هكذا رواه رجاء بن صبيح الحَرَشي، عن مسافع الحجبي، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً، وخالفه: إمامان جليلان حافظان الزهري وشعبة: روياه عن مسافع، عن عبد الله بن عمرو موقوفاً، وهو الصواب، ورجاء بن صبيح هذا: ضعيف، روى ما لا يُتابع عليه [التهذيب (٤/ ٣٣٢)]. ورواه أيوب بن سويد: حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع الحجبي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : «الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب».

أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢١٩/ ٢٧٣١) (٤/ ٣٨٠/ ٢٧٣١ - ط الميمان)، والحاكم (١/ ٤٥٦) (٢/ ٥٣٩/ ١٦٩١ - ط المنهاج القويم) (٢/ ٣٨٨/ ١٦٩٥ - ط الميمان)، وأبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٦١) (٢٠٤٨ - المخلصيات)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧٥)، وفي الشعب (٥/ ٤٧٦/ ٣٧٤١)، وزاهر الشحامي في أحاديث ابن الضريس وغيره (١٢٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٧/ ٣٨١). [الإتحاف (٩/ ٦٢٤/ ١٢٠٨٠)، المسند المصنف (١٧/ ١٥٣/ ٨٠١٨)].

قال ابن خزيمة: «هذا الخبر لم يسنده أحد أعلمه من حديث الزهري غير أيوب بن سويد إن كان حفظ عنه، وقد رواه عن مسافع بن شيبة مرفوعاً غير الزهري رواه رجاء أبو يحيى».

وقال أبو بكر النيسابوري [عند المخلص]: «وما علمت أحداً رفعه إلا أيوب، ووقفه من هو أثبت منه، ورواه شيخ يقال له: رجاء بن يحيى، عن مسافع مرفوعاً».

وقال الحاكم: «هذا حديث تفرد أيوب بن سويد عن يونس، وأيوب ممن لم يحتجا، إلا أنه من أجلة مشايخ الشام».

قلت: أيوب بن سويد: ضعيف، صاحب مناكير، اتهمه ابن معين بسرقة الحديث [انظر: التهذيب (١/ ٢٠٤). الميزان (١/ ٢٨٧)]، وقد جزم بتفرده برفع هذا الحديث، من حديث يونس عن الزهري به: ابن خزيمة، وأبو بكر النيسابوري، والحاكم.

• لكن رواه أحمد بن شبيب: حدثنا أبي [شبيب بن سعيد الحبطي]، عن يونس، عن الزهري: حدثني مسافع الحجبي، سمع عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : «إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم؛ لأضاءا ما بين المشرق والمغرب، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي».

أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٥٧)، وفي الصغرى (٢/ ١٧٥/ ١٦٢٨)، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>