الحجر وإنه أشد بياضاً من الفضة، ولولا ما مسه من أرجاس الجاهلية وأنجاسها؛ ما مسه ذو عاهة بعاهة إلا برأ. لفظ ابن عيينة [عند الفاكهي].
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٢)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٨٩/١٩).
وهذا موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد رجاله ثقات، ولا يُعرف لعطاء بن أبي رباح سماع من عبد الله بن عمرو.
• ورواه مسدد بن مسرهد [ثقة ثبت]، قال: حدثنا حماد بن زيد [ثقة ثبت]، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو يرفعه، قال: «لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية؛ ما مسه ذو عاهة إلا شُفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيره».
أخرجه مسدد في مسنده (٦/ ٤٣٠/ ١٢٢٢ - مطالب)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٥/ ٧٥)، وفي الشعب (٥/ ٤٧٧/ ٣٧٤٣).
قلت: رفعه شاذ، بل منكر؛ إنما رواه أصحاب ابن جريج المكثرين عنه موقوفاً على عبد الله بن عمرو، رواه عن ابن جريج به موقوفاً: عبد الرزاق بن همام [وهو راويته، وأثبت الناس فيه]، وسفيان بن عيينة [وهو: ثقة حافظ، مكثر عنه، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم ليس به بأس، مكثر عن ابن جريج، ومسلم بن خالد الزنجي ليس بالقوي، مكثر عن ابن جريج]، وعثمان بن ساج [ضعيف].
١٠ - حديث ثان لعبد الله بن عمرو:
• يرويه: عفان بن مسلم، ويزيد بن زريع، وهدبة بن خالد، ويونس بن محمد المؤدب، وعارم أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي [وهم ثقات أثبات]:
عن أبي يحيى رجاء بن صبيح الحرشي، قال: سمعت مُسافع بن عبد الله بن شيبة الحجبي [ثقة، من الثالثة]، سمعت عبد الله بن عمرو يقول: فأنشد بالله ثلاثاً، ووضع أصبعه في أذنيه، لسمعت رسول الله ﷺ وهو يقول: «إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله ﷿ نورهما، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب». لفظ عفان [عند أحمد (٧١٢٠)]، وبنحوه لفظ ابن زريع [عند الترمذي، والفاكهي]، ويونس [عند أحمد (٧١٢٨)]، وعارم [عند الطبراني].
ولفظ هدبة [عند ابن حبان] قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله ﷺ، يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة: «الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة، ولولا أن الله طمس على نورهما، لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب».
وقال بعضهم: «لأضاءتا ما بين السماء والأرض».
أخرجه الترمذي (٨٧٨)، وابن خزيمة (٤/ ٢١٩/ ٢٧٣٢)، وابن حبان في الصحيح (٩/٢٤/٣٧١٠)، وفي الثقات (٦/ ٣٠٦)، والحاكم (١/ ٤٥٦) (٢/ ٥٤٠/ ١٦٩٣ - ط المنهاج القويم) (٢/ ٣٨٩/ ١٦٩٧ - ط الميمان) (٢/ ٥١٦/ ١٧٠٠ - ط التأصيل) (٢/ ٥٥١/ ١٦٩٦ - ط الرسالة) [وبسنده وهم]، وأحمد (٢/ ٢١٣ و ٢١٤) (٣/ ١٤٧٤ و ١٤٧٦/ ٧١٢٠ و ٧١٢٨ -