الناس فيه]، ومحمد بن عبد الملك بن جريج [لم يكثر عن أبيه، ولم يرو عنه سوى: روح بن عبادة شيئاً يسيراً، وذكره ابن حبان في الثقات. التاريخ الكبير (١/ ١٦٥). الجرح والتعديل (٨/٥). الثقات (٩/ ٥٦). المؤتلف للدارقطني (١/ ٥٣٢). الميزان (٣/ ٦٣٢)، وقال: «لا يُعرف». التهذيب (١٢/ ٦٢)]:
عن ابن جريج، قال: قال مجاهد: الركن والمقام يأتيان يوم القيامة أعظم من أبي قبيس، لكل واحد منهما عينان ولسانان وشفتان، تشهدان لمن وافاهما بالوفاء. لفظ عبد الرزاق.
ولفظ محمد: يأتي يوم القيامة الركن والمقام، كل واحد منهما مثل أبي قبيس، يشهدان لمن وافاهما بالموافاة.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٠/ ٩١٦٤ - ط التأصيل الثانية)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٦)، والفاكهي في أخبار مكة (١/٩٣/٢٨).
وهذا أشبه بالصواب، مقطوعاً على مجاهد قوله، وابن جريج: لم يسمع من مجاهد إلا شيئاً يسيراً، وعبارته هنا تدل على عدم سماعه من مجاهد، فقد استعمل عبارته المشهورة عند عدم السماع، حيث قال: قال مجاهد، وهو عادة يروي عنه بواسطة، مثل: الحسن بن مسلم بن يناق، وحميد الأعرج، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وأبي الزبير، وعبد الله بن كثير الداري، وغيرهم [انظر: تحفة التحصيل (٢١٢)].
• ولو كان عند عطاء في هذا شيء لكان أولى الناس به صاحبه وراويته ابن جريج:
• فقد روى عبد الرزاق، ومحمد بن جعشم، وعثمان بن ساج:
عن ابن جريج، قال: حدثني عطاء، عن عبد الله بن عمرو، وكعب الأحبار، أنهما قالا: لولا ما يمسح به ذو الأنجاس من الجاهلية؛ ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما من الجنة شيء في الأرض إلا هو.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٥/ ٩١٩٧ - ط التأصيل الثانية)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٢٣) [وبسنده سقط]، والفاكهي في أخبار مكة (١/٩٢/٢٨).
وهذا موقوف على عبد الله بن عمرو بإسناد رجاله ثقات، ولا يُعرف لعطاء بن أبي رباح سماع من عبد الله بن عمرو، وقد جاء في بعض الأسانيد أن عطاء لم يسمع من عبد الله بن عمرو حديثاً بعينه، وقد صح عنه أنه يروي عن عبد الله بن عمرو أحياناً بواسطة، وروايته عنه في الصحيحين بواسطة أبي العباس الشاعر، وقال علي بن المديني: «رأى عبد الله بن عمرو»، فلم يُثبت له منه سماعاً، ولا يثبت أنه طاف مع عبد الله بن عمرو [انظر: علل ابن المديني (٩٤). صحيح البخاري (١٩٧٧). صحيح مسلم (١٨٦/ ١١٥٩). تحفة التحصيل (٢٢٨)].
• ورواه سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، ومسلم بن خالد الزنجي [ليس بالقوي]: عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، قال: لقد نزل
