للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أدنى الحرم أمسك عن التلبية، فإذا انتهى إلى ذي طوى بات به حتى يصبح، ثم يصلي الغداة، ويغتسل، ويحدث أن رسول الله كان يفعله.

ثم يدخل مكة ضحى، فيأتي البيت فيستلم الحجر، ويقول: بسم الله، والله أكبر، ثم يرمل ثلاثة أطواف، يمشي ما بين الركنين، فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر، أربعة أطواف مشياً، ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين، ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم، فيقوم عليه، فيكبر سبع مرار، ثلاثاً يكبر، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

أخرجه أحمد (٢/١٤) (٣/ ١٠٥٦/ ٤٧١٨ - ط المكنز)، ومن طريقه: أبو داود في مسائله لأحمد (٦٩٧)، والبيهقي (٥/ ٧٩). [تقدم تخريجه بالتفصيل في فضل الرحيم الودود (٢٦/٦٦/١٨٠٥)، وتحت الحديث رقم (١٨٦٥) من هذا المجلد] [وانظر: الذكر والدعاء (٢/ ٧٨٧)].

قلت: وهذا أوله مرفوع صحيح، أخرجه البخاري (١٥٧٣)، وآخره موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

ب - ورواه عبد الله بن نمير، وعبد الرزاق بن همام:

عن عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يعود إلى الحجر فيستلمه، ثم يخرج إلى الصفا.

أخرجه عبد الرزاق [عزاه إليه: ابن عبد البر (٤/ ٤٩٧)]، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٨٢/ ١٥٦٧٨ - ط الشثري).

وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

ج - ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن العمري [يعني: عبد الله بن عمر]، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان إذا صلى الركعتين رجع إلى الحجر فاستلمه أو استقبله، فكبر، ثم خرج إلى الصفا.

أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٤٨٢/ ١٥٦٧٥ - ط الشثري).

قلت: عبد الله بن عمر العمري: ليس بالقوي؛ فلا تقبل منه زيادة التكبير عند العود؛ وإنما دلت السنة ومجموع المنقول: على أنه إما أن يستلمه، وإما أن ينصرف إذا وجد زحاماً وشق عليه الاستلام.

٤ - عن ابن عباس:

• يرويه: ابن جريج، قال: سمعت ابن أبي أوفى، يذكر: أنه رأى ابن عباس يوم التروية طاف بعد العصر سبعاً، ثم صلى ركعتين حاجاً ومعتمراً، فيقوم بعد صلاة الصبح فيطوف سبعاً، ويركع ركعتين، فقلنا له: إنما يفعل ذلك من أجل قدومه حتى أقام فينا، فقام حين صلى الصبح، فطاف، ثم ركع ركعتين، ثم استلم الركن فأصعد، يقول: خرج من المسجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>