قلت: سليمان بن سالم أبو أيوب، وقيل: أبو الربيع، مولى عبد الرحمن بن حميد: روى عنه جماعة، وقال أبو حاتم:«شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد أخطأ ابن عدي حين خلطه بأبي داود القرشي البصري، وتبعه الذهبي على ذلك، والصواب التفرقة بينهما، كما نبه على ذلك ابن حجر في اللسان [التاريخ الكبير (٤/١٨)]. كن مسلم (١٢٥). الجرح والتعديل (٤/ ١١٩). الثقات (٨/ ٢٧٣). الكامل (٣/ ٢٧٠). فتح الباب (٣٨٩ و ٢٧٩٥). تاريخ الإسلام (١١/ ١٤٨) و (١٢/ ١٧٥). اللسان (٤/ ١٥٤). الثقات لابن قطلوبغا [(٥/ ١٠٩)]، ومن فوقه ثقات؛ وحميد بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه [تحفة التحصيل (٨٣). التهذيب (١/ ٤٩٧)]، ويعقوب بن حميد بن كاسب المدني، نزيل مكة: صدوق حافظ، له غرائب، ويحتمل في الموقوفات والمقاطيع.
قلت: ولا يثبت هذا عن عبد الرحمن بن عوف.
• ورواه مسلم بن خالد [ليس بالقوي]، عن ابن أبي نجيح [عبد الله بن أبي نجيح: مكي، ثقة، من أصحاب مجاهد المكثرين عنه]، عن مجاهد، أنه قال: كان أكثر كلام عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوف ﵃ في الطواف: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/١١)[بسنده سقط]، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٤٢٠/ ٢٣٠)
قلت: مجاهد لم يدرك عمر ولا عبد الرحمن بن عوف، وهذا مع انقطاعه ولين إسناده: أولى من الرواية السابقة.
• ورواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ]، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم [ليس به بأس، تقدم ذكره مراراً]:
عن ابن جريج، عن عطاء، قال: طاف عبد الرحمن بن عوف ﵁ فاتبعه رجل ليسمع ما يقول، فإذا هو يقول: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ حتى فرغ، فقال له الرجل: أصلحك الله! اتبعتك فلم أسمعك تزيد على كذا وكذا؟ فقال: أوليس ذلك كل الخير؟ قال عطاء: فمن طاف بالبيت فليدع الحديث، وليذكر الله؛ إلا حديثاً ليس فيه بأس، وأحب إليَّ أن يدع الحديث كله إلا ذكر الله والقرآن.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٦٣/ ٩٢٤٥ - ط التأصيل الثانية)[وبسنده سقط]، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٠١/ ٣٣٢)، والطبراني في الدعاء (٢/ ١١٩٨/ ٨٥٥).
قلت: وهذا منقطع، عطاء بن أبي رباح عن عبد الرحمن بن عوف: مرسل، وهو يقوي الرواية السابقة.
١٢ - عن عطاء بن أبي رباح:
يرويه عبد الرزاق بن همام، وسعيد بن سالم القداح، ومحمد بن شرحبيل بن جعشم: