• ورواه سفيان الثوري، وعبيد الله بن عمر [وهو غريب من حديثه]، والفضل بن موسى السيناني، ومحمد بن فضيل، وزهير بن معاوية [وهو غريب من حديثه]: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف ﵁.
والأشبه بالصواب رواية الجماعة مرسلاً، وفيهم جماعة من الثقات المتقنين، من المكثرين عن هشام بن عروة، من أصحابه الحجازيين، على رأسهم مالك بن أنس.
• وقد سئل الدارقطني في العلل (٤/ ٢٩٢/ ٥٧٤) (٢/ ١٨٠/ ٥٧٤ - ط الريان)، عن حديث عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عوفِ، عن النبي ﷺ، قال له: «كيف صنعت في استلامك الحجر؟»، قال: استلمت وتركت، قال: «أصبت»؛ فقال: «يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، وعبيد الله بن عمر، واختلف عنهما؛ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، قال ذلك: أبو نعيم عن الثوري، ومقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء الواسطي عن عمه القاسم بن يحيى عن عبيد الله بن عمر.
وتابعهما: محمد بن فضيل، والفضل بن موسى السيناني، روياه عن هشام، عن أبيه، عن عبد الرحمن.
وقال معتمر، عن عبيد الله، عن هشام، عن أبيه، أن النبي ﷺ قال لعبد الرحمن. وكذلك قيل: عن ابن فضيل مرسلاً.
وكذلك قال زهير، عن هشام، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال لعبد الرحمن.
وقال ابن وهب: عن مالك، وسعيد بن عبد الرحمن، وعمرو بن الحارث، وغيرهم، عن هشام، عن أبيه مرسلاً.
وقال حماد بن زيد: حدثنا صاحب لي، عن هشام، فذكره مرسلاً أيضاً، وهو المحفوظ».
وسئل في موضع آخر (١٥/٥٦/٣٨٢٧) (٩/٥٦/٣٨٢٧ - ط الريان)، عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله ﷺ لعبد الرحمن بن عوف: «كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الحجر؟»، قال: كل ذلك فعلت استلمت وتركت، فقال: «أصبت»، فقال: «يرويه هشام بن عروة، واختلف عنه؛
فرواه زهير بن معاوية، والعلاء بن راشد عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي ﷺ.
وقيل: عن الثوري، وعن عبيد الله بن عمر، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبي ﷺ.
والصحيح: عن هشام، عن أبيه، أن النبي ﷺ، قال لعبد الرحمن … ».
• قلت: فالمحفوظ فيه مرسل، وعروة بن الزبير: أدرك عبد الرحمن بن عوف صغيراً، ولا أراه سمع منه، وهو قرين أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف في الولادة