كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

الأبواب المستدركة على أبي داود في مسائل استلام الحجر - (١) باب ما جاء في استلام الحجر الأسود وحده - ج: 30 - ص: 240

حدثنا محمد بن إسحاق [مدني، صدوق]: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير [ثقة]، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور [ثقة، سمع صفية بنت شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت: لما اطمأن رسول الله ﷺ عام الفتح، طاف على بعير يستلم الركن بمحجن بيده، ثم دخل الكعبة، فوجد فيها حمامة عيدان فكسرها، ثم قام على باب الكعبة فرمى بها، وأنا أنظر. لفظ يونس [عند ابن ماجه، والطبراني، والحاكم، واللفظ لابن ماجه].

ولفظ يونس [عند أبي داود] مختصرا: لما اطمأن رسول الله ﷺ بمكة عام الفتح، طاف على بعير، يستلم الركن بمحجن في يده، قالت: وأنا أنظر إليه.

ولفظ البكائي [عند ابن هشام]، وإبراهيم بن سعد [عند أبي نعيم]، وعند ابن أبي عاصم (٣١٩٢)، والطبراني مختصرا]: أن رسول الله ﷺ لما نزل مكة واطمأن الناس، خرج حتى جاء البيت فطاف به سبعا على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده، ثم طرحها، ثم [وفي رواية إبراهيم: حين وقف على باب الكعبة، وقد استكف له الناس في المسجد. [صرح ابن إسحاق بالسماع في سائر الروايات].

أخرجه أبو داود (١٨٧٨)، وابن ماجه (٢٩٤٧)، وابن هشام في السيرة (٥/ ٧٣)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ١٦٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/١٥ و ١٦/ ٣١٩١ و ٣١٩٢)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٨٤٩/ ٣٦٠٧ - السفر الثاني)، والطبراني في الكبير (٢٤/٣٢٢ و ٣٢٣/ ٨١٠ و ٨١٢) [الموضع الثاني: بسنده تحريف]، وابن منده عزاه إليه: ابن حجر في الإصابة (١٣/ ٥٤٠)]، والحاكم (٤/ ٦٩) (٨/ ١٧٧/ ٧١٥٧ - ط المنهاج القويم) (٨/ ٤٦٥/ ٧١١٥ - ط الميمان)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٧٨ و ٣٣٧٩/ ٧٧٢١ و ٧٧٢٢)، وأبو يعلى الفراء في الخامس من فوائده (٤٣)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ١٠١)، وفي الدلائل (٥/ ٧٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٤/ ٢٤٠). وعلقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٣٧٨). [التحفة (١١/ ١٢٤/ ١٥٩٠٩)، المسند المصنف (٣٦/ ٣٢١/ ١٧٤٩٨)] [سقط من الإتحاف].

قال ابن حبان في الثقات (٣/ ١٩٧): «صفية بنت شيبة: سمعت النبي ﷺ، ورأته طاف عام الفتح على بعير، حديثها عند عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور».

وقال المزي في التحفة (١١/ ١٢٤/ ١٥٩٠٩): «هذا الحديث يضعف قول من أنكر أن تكون لها رؤية، فإنه إسناد حسن، والله أعلم».

وقال الزيلعي في نصب الراية (٣/٤٠): «أخرج لها البخاري حديثا في صحيحه، وقيل: ليست بصحابية، فالحديث مرسل، حكي ذلك عن النسائي والبرقاني، وقد ذكرها ابن السكن، وكذلك ابن عبد البر في الصحابة، وقيل: لها رؤية، كما في الحديث».

وحسن إسناده ابن حجر في الفتح (٨/١٨).

قلت: صفية بنت شيبة من صغار الصحابة، وقد رددت دعوى من قال بأنها تابعية،