للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الناس عنه. فجاءه عبد الرحمن بن عوف ، فقال له النبي : «كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الحجر»؟ قال: كل ذلك، استلمت وتركت، قال: «أصبت». قال ابن جريج: قلت لهشام: أفي حجة الوداع؟ قال: نعم، حسبت.

ولم يسق الفاكهي لفظ أنس بن عياض وعبد العزيز بن أبي حازم، وإنما أحاله على لفظ شعيب بن إسحاق وسعدان بن يحيى.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ٢٥٨/ ٩٢١٢ و ٩٢١٣ - ط التأصيل الثانية)، والأزرقي في أخبار مكة (١/ ٣٣٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٤٥/ ٤٦٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٧٨ - مسند ابن عباس).

قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٢٦٣): «وعند هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي طاف في حجة الوداع حول الكعبة يستلم الركن بمحجن، كراهية أن يصرف عنه الناس. وليس هذا عند مالك عن هشام».

قلت: لا يضره ذلك، فكم من حديث صحيح عند هشام لم يروه مالك.

• والحاصل: فإنه باجتماع هذه الطرق يتبين أنه حديث صحيح، قصر به بعضهم فأرسله، وإنما يرويه هشام عن أبيه عن عائشة، اتفق على وصله أربعة، وهم: شعيب بن إسحاق، وسعدان بن يحيى، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويحيى بن أبي زكريا الغساني، كذلك فإن الصواب أن ذلك كان بحجة الوداع، وأخطأ من قال: عام الفتح، والله أعلم.

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فسوف يأتي ذكره في مرسل عروة.

٨ - حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة:

• يرويه: معروف بن خربوذ، قال: سمعت أبا الطفيل، يقول: رأيت رسول الله يطوف بالبيت، ويستلم الركن بمحجن معه، ويقبل المحجن.

أخرجه مسلم (٢٥٧/ ١٢٧٥)، وأبو داود (١٨٧٩). [تقدم تخريجه بطرقه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)].

٩ - حديث صفية بنت شيبة:

• يرويه: إبراهيم بن سعد الزهري [ثقة حجة، وهو أثبت الناس في ابن إسحاق]، ويونس بن بكير [كوفي، صدوق]، وزياد بن عبد الله البكائي [ثقة ثبت في مغازي ابن إسحاق، وفيما عدا المغازي فهو ليس بالقوي]، وعبد الله بن إدريس الأودي [كوفي، ثقة ثبت]، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة [كوفي، ثقة متقن]، وعبد الله بن نمير [كوفي، ثقة] [ورواية الأخيرين معلقة عند أبي نعيم]، وعبد الرحمن بن بشير الدمشقي [سمع محمد بن إسحاق، وحدث عنه بغير حديث منكر، لكنه قد توبع على هذا الحديث، ولم يأت فيه بما ينكر. اللسان (٥/ ٩٠)] [وروايته عند ابن أبي عاصم (٣١٩١)، والطبراني، وأبي نعيم]، وشيخ ثقة لابن أبي عمر العدني، قالوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>