قال: تمتع رسول الله ﷺ في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج … فساق الحديث بطوله، إلى أن قال: فطاف حين قدم مكة، واستلم الركن أوّلَ شيء، ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعاً، … الحديث. [أخرجه البخاري (١٦٩١)، ومسلم (١٧٤/ ١٢٢٧). تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٥/٢٦/١٨٠٥)].
ورواه عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب؛ أن سالم بن عبد الله أخبره؛ أن عبد الله بن عمر، قال: رأيت رسول الله ﷺ حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أوّل ما يطوف [حين يقدم]، يَخُبُّ ثلاثة أطواف من السبع. [أخرجه البخاري (١٦٠٣)، ومسلم (٢٣٢/ ١٢٦١). تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (٧/٢٦/١٨٠٥)] [وراجع هناك بقية طرقه].
٥ - حديث جابر بن عبد الله:
• رواه يحيى بن سعيد القطان، وعيسى بن يونس السبيعي، ومحمد بن بكر البرساني، وعلي بن مسهر، وغيرهم:
عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: طاف رسول الله ﷺ بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه، لأن يراه الناس، وليشرف، وليسألوه؛ فإن الناس غشوه. لفظ علي بن مسهر [عند مسلم].
ولفظ عيسى ومحمد بن بكر: طاف النبي ﷺ في حجة الوداع على راحلته بالبيت، وبالصفا والمروة، ليراه الناس، وليشرف وليسألوه؛ فإن الناس غشوه. بدون ذكر المحجن.
أخرجه مسلم (٢٥٤ و ٢٥٥/ ١٢٧٣)، وأبو داود (١٨٨٠). [وسيأتي تخريجه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].
٦ - حديث آخر لجابر بن عبد الله:
• يرويه: حاتم بن إسماعيل المدني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ووهيب بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهم:
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر … ، وذكر حديث الحج بطوله، وفيه: قال جابر ﵁ رضي عنه: حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن، فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم ﵇، فقرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى﴾ [البقرة: ١٢٥]، فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي ﷺ: كان يقرأ في الركعتين: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ﴿وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ … ، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، … الحديث.
أخرجه مسلم (١٢١٨ و ١٢٦٣)، وأبو داود (١٨١٣ و ١٩٠٥ - ١٩٠٩)، والترمذي (٨٥٦ و ٨٦٢ و ٢٩٦٧)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٢٨ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٤٠/ ٢٩٣٩ و ٢٩٦١ و ٢٩٦٣ و ٢٩٧٤)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، وأحمد (٣/ ٣٢٠). [ويأتي تخريجه مفصلاً في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى، وقد اقتصرت منه على موضع الشاهد].