كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٨ - باب استلام الأركان - ج: 30 - ص: 215

و (٤/ ٢٨٣). السير (٦/ ١١٠). تاريخ الإسلام (٣/ ٦٩٨). الميزان (٣/ ٧٠). الكواكب النيرات (٣٩). شرح علل الترمذي (٧٣٥). التقييد والإيضاح (٤٢٣). التهذيب (٣/ ١٠٤). هدي الساري (٤٤٦)].

• قلت: وممن سمع منه قديماً ممن روى عنه هذا الحديث: سفيان الثوري [واختلف عنه]، ومعمر بن راشد [واختلف عنه]، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة [واختلف عنه]، وفي طبقتهم: إبراهيم بن طهمان.

وممن تأخر سماعه ممن روى عنه هذا الحديث: جرير بن عبد الحميد، وهمام بن يحيى، ومحمد بن فضيل، وهشيم بن بشير، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وفضيل بن عياض، وعبيدة بن حميد، وشجاع بن الوليد السكوني.

• والذي يظهر لي: أن الاضطراب فيه من عطاء بن السائب [وانظر فيمن حكم على بعض الاختلاف الوارد عن عطاء؛ بأن الاضطراب فيه من عطاء. علل ابن أبي حاتم (٥/ ٢٠٥٢/ ٣٧١) و (٥/ ٦٣٦/ ٢٢٢٤). علل الدارقطني (٥/ ١٨٨/ ٨١١) و (٨/ ٢٨٧/ ١٥٧٤) و (١٢/ ٢٦٥٧/ ٢٢٩) و (١٢/ ٢٨٦٢/ ٤٢٧) و (١٣/ ١٥٨/ ٣٠٣٩)] [مع كونهم أحياناً يرجحون أحد الأوجه المختلف فيها على عطاء، مع كون جميع الرواة ممن تأخر سماعه بعد الاختلاط، وذلك لقرينة خارجة عن مجرد الاختلاف].

ويلاحظ من تصرف أبي حاتم وأبي زرعة في العلل وكذلك الدارقطني في العلل؛ أنهم لم يلتزموا طريقة واحدة في التعامل مع حديث عطاء بن السائب، فقد يكون الوهم ممن رواه عن عطاء، فلا يثبت من حديثه، ولم يلتزموا بإطلاق: ترجيح رواية من سمع منه قبل الاختلاط على من سمع منه بعد الاختلاط، لا سيما حماد بن سلمة وأبو عوانة ممن سمع منه في الحالين، وإنما هو بحسب قرائن الترجيح، وكذلك لم يلتزموا ترجيح كون الاضطراب من عطاء إذا كان الرواة الذين اختلفوا عليه ممن سمع منه بعد الاختلاط، فأحياناً يكون القول بالاضطراب هو الراجح، وأحياناً يترجح أحد الوجهين بحسب القرائن، والله أعلم [انظر: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢١٦/ ٢٤٩) و (٩/ ٤٣٤/ ٨٦٣) و (١٢/ ١١٩٤/ ٤١٣)] [وانظر: علل ابن أبي حاتم (٤٠ و ٤٨ و ٦٦٤ و ٩٤٥ و ١٢٠٢ و ١٣٢٧ و ١٤٧٨ و ١٤٧٩ و ١٧٤٦ و ١٧٩٥ و ٢٠٥٢ و ٢٢٢٠ و ٢٢٢٤ و ٢٤٧٢ و ٢٦٢٦ و ٢٦٨٤). علل الدارقطني (٣/ ١٠٥/ ٣٠٧)].

• وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي: مكي، ثقة، من الثالثة، وأبوه عبيد بن عمير الليثي: مجمع على ثقته، وُلِد على عهد النبي ﷺ، وروايته عن عمر عند البخاري، وفي التاريخ الكبير (٥/ ٤٥٥): «سمع عمر»، وقد اختلف في سماع عبد الله بن عبيد من أبيه؛ فقد حكى ابن جريج أن عبد الله بن عبيد لم يسمع من أبيه شيئاً، ولا يذكره، وقال: «مات عبيد بن عمير قبل ابن عمر»، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٤٥٥)، وفي التاريخ الأوسط (١/ ٢٩٣/ ٦٠٦ - ط الصميعي)، وهو معارض بقول البخاري نفسه في التاريخ