كعدل رقبة». قال: وسمعته يقول: «ما رفع رجلٌ قدماً ولا وضعها؛ إلا كُتبت له عشرُ حسنات، وحُطَّ عنه عشرُ سيئات، ورُفع له عشرُ درجات». لفظ هشيم [عند أحمد، وأبي يعلى (٥٦٨٨)] [وهو عند ابن خزيمة مختصراً بموضع الشاهد حسب، لكنه قال:«إن مسحهما يحطُّ الخطايا»].
ولفظه عند أبي يعلى في الموضع الثاني: أنه سمع أباه، يقول لابن عمر: ما لك أراك تستلم هذين الركنين لا تستلم غيرهما؟ - يعني: الحجر الأسود، والركن اليماني ـ، فقال: إن أفعل؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ، يقول:«إن استلامهما يحطُّ الخطايا، وما رفع رجلٌ قدماً ولا وضعها؛ إلا كُتبت له عشرُ حسنات، وحُطَّ عنه عشرُ سيئات»، وسمعته يقول:«من أحصى سُبوعاً وصلى ركعتين كان كعتق رقبة».
ولفظ عبيدة [عند الفاكهي]: كان عبد الله بن عمر يزاحم علي الركن اليماني حتى يدمي وجهه، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنك تزاحم على هذا الركن؟ فقال ابن عمر ﵄: إن أفعل؛ فقد سمعت رسول الله ﷺ، يقول:«إن مسحه يحطُّ الخطايا». [وهو عند ابن خزيمة من طريق عبيدة بن حميد، لكن وقع سقط في إسناد الفاكهي وابن خزيمة، وتصحيحه من الإتحاف].
أخرجه أحمد (٢/٣)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٣٦/ ١٤٦)، وأبو يعلى (١٠/ ٥٤ و ٥٥/ ٥٦٨٨ و ٥٦٨٩)، وابن خزيمة (٤/ ٢١٨/ ٢٧٢٩ و ٢٧٣٠) و (٤/ ٣٧٩/ ٢٧٢٩ و ٢٧٣٠ - ط الميمان)(٣/ ٣٤٠/ ٢٨٠٨ و ٢٨٠٩ - ط التأصيل)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي (مختصر الأحكام (٤/ ٢٣٣/ ٨٨٠)، والبيهقي (٥/ ١١٠)، والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٢٩/ ١٩١٦). [الإتحاف (٨/ ٥٤٧ و ٥٧٩/ ٩٩٣٤ و ٩٩٩٣)، المسند المصنف (١٥/ ١٠٧/ ٧١٧٥)].
قال البيهقي عقب طريق هشيم:«وهذا يدل على أنهما جميعاً سمعاه: الأب، والابن».
قلت: هشيم سمع من عطاء بعد الاختلاط، ومن سمع منه بعد الاختلاط فليس بشيء. وقال البغوي:«هذا حديث حسن».
• ورواه عبد الرزاق بن همام، عن معمر والثوري، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ، أنه قال:«إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطَّان الخطايا حطاً». كذا لفظ عبد الرزاق في المصنف من رواية الدبري.
لكن قال عبد بن حميد في روايته عن عبد الرزاق:«إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني زحاماً: يحطُّ الخطايا حطَّاً». فزاد هذا القيد: زحاماً. ولعله أقحم من بعض النساخ.