ولكم»، قال: ثم عدل إلى جانب المسجد، فأتي بدلو من ماء زمزم فغسل منها وجهه، ما تقع منه قطرة إلا في يد إنسان، إن كانت قدر ما يحسوها حساها، وإلا مسح بها، والمشركون ينظرون فقالوا: ما رأينا ملكاً قط أعظم من اليوم، ولا قوماً أحمق من اليوم، ثم أمر بلالاً فرقي على ظهر الكعبة، فأذن بالصلاة، وقام المسلمون فتجردوا في الأزر، وأخذوا الدلاء وارتجزوا على زمزم يغسلون الكعبة ظهرها وبطنها، فلم يدعوا أثراً من المشركين إلا محوه أو غسلوه.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢١/ ٥٣/ ٣٩٦٩١ - ط الشثري)، وغيره. [وهو حديث منكر] [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٧٣)، في الباب السابق في استلام الحجر بالمحجن].
• حديث رابع لابن عمر:
• يرويه: جرير بن عبد الحميد، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وهمام بن يحيى [وعنه: أبو داود الطيالسي وروح بن عبادة، وحفص بن عمر الحوضي]، ومحمد بن فضيل، وفضيل بن عياض، وشجاع بن الوليد السكوني وهم ثقات، والمفضل بن صدقة [أبو حماد الحنفي: ضعيف]:
عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، أن ابن عمر كان يُزاحم على الركنين زاد بعده في طبعة الغرب للترمذي: زحاماً ما رأيت أحداً من أصحاب النبي ﷺ يفعله، وهي مقحمة، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إنك تزاحم على الركنين زحاماً ما رأيت أحداً من أصحاب النبي ﷺ يزاحم عليه؟ فقال: إن أفعل؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«إنَّ مسحَهُما كفارة للخطايا»، وسمعته يقول:«من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان [له] كعتق رقبة»، وسمعته يقول:«لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه [بها] خطيئة، وكتب له بها حسنة، [ورفعت له بها درجة]». لفظ جرير [عند الترمذي، وأبي يعلى، والحاكم][وما بين المعكوفين لأبي يعلى][ورواه بطرفه الثاني: ابن حبان من طريق أبي يعلى]، وبنحوه رواه مختصراً جرير وابن فضيل [مقرونين عند ابن خزيمة، ورواه ابن فضيل بالطرف الثاني دون موضع الشاهد عند ابن أبي شيبة].
ولفظ أبي الأحوص عند عبد بن حميد رأيتُ ابن عمر يزاحم على الحجر والركن اليماني زحاماً ما رأيت أحداً من أصحاب محمد ﷺ يفعله، فقلت له، فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن مسحهما كفارة للخطايا».
ولفظ همام [عند أحمد، والطبراني في الكبير، وابن بشران، وبنحوه عند الطيالسي، فرقه حديثين، ومن طريقه البيهقي في الشعب] قال: قلت لابن عمر: أراك تزاحم على هذين الركنين؟ قال: إن أفعل؛ فقد سمعت رسول الله، يقول:«إن مسحهما يحطان الخطايا»، قال: وسمعته يقول: «من طاف بهذا البيت أسبوعاً يحصيه، كتب له بكل خطوة حسنة، وكفر عنه سيئة، ورفعت له درجة، وكان عدل عتق رقبة».