جابر ﵁: حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم ﵇، فقرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى﴾ [البقرة: ١٢٥]، فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي ﷺ: كان يقرأ في الركعتين: ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، ﴿وقُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، ثم رجع إلى الركن فاستلمه، … الحديث.
أخرجه مسلم (١٢١٨ و ١٢٦٣)، وأبو داود (١٨١٣ و ١٩٠٥ - ١٩٠٩)، والترمذي (٨٥٦ و ٨٦٢ و ٢٩٦٧)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٢٨ و ٢٣٥ و ٢٣٦ و ٢٤٠/ ٢٩٣٩ و ٢٩٦١ و ٢٩٦٣ و ٢٩٧٤)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، وأحمد (٣/ ٣٢٠). [ويأتي تخريجه مفصلاً في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى، وقد اقتصرت منه على موضع الشاهد].
ب - وروى محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي [صدوق. الثقات (٩/ ١٣٤).
سؤالات الحاكم (٢٩٠). تاريخ بغداد (٢/ ٢٤٥). اللسان (٦/ ٥٣٧)]: حدثنا يزيد بن هارون [ثقة متقن]: أخبرنا عمر بن قيس المكي، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ﷺ استلم الحجر فقبله، واستلم الركن اليماني فقبل يده.
أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده «الغيلانيات» (٣٤٣)، ومن طريقه: البيهقي (٥/ ٧٦)، والخطيب البغدادي في تالي تلخيص المتشابه (١/ ١٧١/ ٨١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٣٦٧).
قال البيهقي: «عمر بن قيس المكي: ضعيف».
قلت: هو حديث باطل؛ تفرد به عن عطاء بن أبي رباح دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: عمر بن قيس، سندل، وهو متروك، منكر الحديث.
٣ - حديث ابن عباس:
أ - يرويه: أبو نعيم [الفضل بن دكين: ثقة ثبت]، وأبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم [ثقة]، قالا:
حدثنا إسرائيل بن يونس [ثقة]، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قبل الركن اليماني ووضع خده عليه. لفظ أبي سعيد [عند ابن خزيمة، والحاكم، والفاكهي].
ولفظ أبي نعيم [عند إسحاق، وعبد بن حميد] قال: كان رسول الله ﷺ يقبل الركن اليماني، ويضع خده عليه.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٢٩٠/ ٢٧٢٧)، والحاكم (١/ ٤٥٦) (٢/ ٥٣٩/ ١٦٨٩ - ط المنهاج القويم) (٢/ ٣٨٧/ ١٦٩٣ - ط الميمان)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٥٠٠/ ٢٥٨٥)، وعبد بن حميد (٦٣٨)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ١٣٨/ ١٥٠). [الإتحاف (٨/٢٢/٨٨١٥)، المسند المصنف (١٢/ ٢١٤/ ٥٨٤٧)].
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
وتعقبه الذهبي في تلخيصه: «وعبد الله بن مسلم بن هرمز هذا: ضعفه غير واحد،