السلفي (١١١). السير (١٣/ ٥٥٣). اللسان (٢/ ٩٧)]، قال: حدثنا القاسم بن عيسى الطائي [روى عنه جماعة من المصنفين، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (١٠/ ٧٢٢)]، قال: حدثنا رحمة بن مصعب، عن عزرة بن ثابت [بصري]، ثقة، روايته عن أبي الزبير [عند مسلم]، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: رأيت عمر يقبل الحجر ويقول: إني لأعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبلك ما قبلتك.
أخرجه العقيلي في الضعفاء (٢/ ٧٠)(٢/ ١٩٤٩/ ٤٧٥ - ط الرشد)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٢٤٣/ ٣٠٤٢).
قال العقيلي:«ولا يتابع رحمة على هذا الحديث أحد، ولا يحفظ بهذا الإسناد إلا عنه، وهذا الحديث عن عمر عن النبي ﵊: صحيح، روى عنه من الصحابة: عبد الله بن عمر، ويعلى بن أمية، وعبد الله بن سرجس، ومن التابعين: أسلم مولى عمر، وهشام بن حبيش الخزاعي، وسويد بن غفلة، وعابس بن ربيعة، وليس يحفظ من حديث أبي الزبير عن جابر؛ إلا من حديث رحمة هذا».
وساق الطبراني ثلاثة أحاديث للقاسم بن عيسى هذا، وقال:«لم يرو هذه الأحاديث الثلاثة عن عزرة بن ثابت إلا رحمة بن مصعب، تفرد بها: القاسم بن عيسى الطائي».
قلت: هو حديث منكر من حديث أبي الزبير عن جابر؛ تفرد به: رحمة بن مصعب أبو هاشم الفراء الواسطي، قال ابن معين:«ليس بشيء»، وقال الآجري:«سألت أبا داود عنه فأثنى عليه خيراً»، وقال العقيلي:«لا يتابع على حديثه»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال بحشل:«وكان فقيهاً من أهل واسط»، وقال الدارقطني في السنن بعدما أخرج له حديثاً منكراً فيمن فاته الحج:«رحمة بن مصعب: ضعيف، ولم يأت به غيره»، وقال ابن حزم:«مجهول، لا يُدرى من هو؟»، قلت: ومن جرحه فإن معه زيادة علم، ولا يرفع ذلك عنه الجهالة؛ على ما سبق تقريره في معنى المجهول [تاريخ واسط (١٥٣). الأسماء المفردة (١٠٨). ضعفاء العقيلي (٢/ ٧٠). الثقات (٨/ ٢٤٤). السنن للدارقطني (٣/ ٢٦٣). المحلى (٥/ ١١٧). حجة الوداع (٥٤٠). إكمال ابن ماكولا (٤/٣٦). الأحكام الوسطى (٢/ ٢٩٥). ضعفاء ابن الجوزي (١٢٢٧). بيان الوهم (٣/ ٤٦٠). نصب الراية (٣/ ٩٢). من تكلم فيه الدارقطني لابن زريق (١٢٠). اللسان (٣/ ٤٦٨). الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٢٥٦)].
٩ - عمير، عن عمر:
• يرويه: أبو بلال الأشعري: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عمير [عند الطبراني: عن عُمر - يعني: من تميم -]، عن عمر، أنه قبل الحجر، فقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ قبلك ما قبلتك.
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (١/ ٢٠٩/ ٣٦٨)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٧١)(٥٨٢٥)