للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(٢/٩)، والفاكهي في أخبار مكة (٢/ ١٢٧/ ١٢٨٣)، وأبو داود في مسائل أحمد (٨٠٣). وهذا مقطوع على مجاهد بإسناد صحيح.

• ورواه محمد بن منصور [الجواز المكي: ثقة]، وغيره، قالوا: ثنا سفيان [ابن عيينة: ثقة حافظ]، عن عبد الكريم، أظنه عن مجاهد، قال: يكره أن يقام على باب المسجد فيستقبل الكعبة. وقال: إنما يصنعه أهل الكتاب اليهود والنصارى في كنائسهم.

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٢/ ١٢٧/ ١٢٨٢).

قلت: عبد الكريم يحتمل أن يكون الثقة الثبت: عبد الكريم بن مالك الجزري، ويحتمل أن يكون الضعيف: عبد الكريم بن أبي المخارق، ويغلب على ظني أنه الثاني، فهو إسناد صالح في المتابعات.

الله ومن أقوال الفقهاء في هذا الباب:

• قال مالك في المجموعة: «إذا استقبل الركن حمد الله وكبر. قيل: أيرفع يديه عنده؟ قال: ما سمعت، ولا عند رؤية البيت» [النوادر والزيادات (٢/ ٣٧٢). شرح البخاري لابن بطال (٤/ ٢٧٩)].

• وقال الشافعي في الأم (٣/ ٤٢٣): «فأستحب للرجل إذا رأى البيت أن يقول ما حكيت، وما قال من حَسَنٍ أجزأه إن شاء الله تعالى».

يعني الدعاءين: «اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابةً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبراً». وقول ابن المسيب: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحيّنا ربنا بالسلام.

وقال في موضع آخر (٣/ ٥٤١ و ٥٧٣): «وإذا رأى البيت قال: اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وعظمه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وبراً، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام».

[وانظر: مختصر المزني (٨/ ١٦٣)].

• وقال عبد الله بن أحمد في مسائله لأبيه (٧٤٣) و (٧٩٩): «ويقف الرجل على الصفا حيث يرى البيت، فيدعو بدعاء ابن عمر، وكل ما دعا به أجزأه، ويأتي المروة فيقف عليها حيث يرى البيت ويكثر من الدعاء».

وقال في موضع آخر (٧٩٣): «سألت أبي عن رفع اليدين إذا رأى البيت؟ قال: لا بأس به، أو: ما أحسنه».

وقال غلام الخلال في زاد المسافر (١٦٦١): «قال أبو عبد الله - في رواية إسحاق بن منصور -: ما أحسن رفع الأيدي إذا رأى البيت، ولا بأس به».

وقال أحمد - في رواية المروذي عنه -: «إذا رأيت البيت فارفع يديك بباطن كفيك، وقل: الله أكبر الله أكبر، اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام، اللهم زد بيتك هذا تعظيماً وتكريماً وإيماناً ومهابة» [شرح العمدة (٥/ ١٤٥)].

<<  <  ج: ص:  >  >>