للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: إن النبي قال: «مكة كلها طريق، يُدخل من ها هنا، ويخرج من ها هنا». أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٤/ ١٢٨/ ٢٤٥٧).

وهذا غلط من عبد الله بن موسى بن إبراهيم التيمي، فإنه وإن وثقه العجلي، ومشاه ابن معين وأبو حاتم، فقال ابن معين: «صدوق، وهو كثير الخطأ»، وقال أبو حاتم: «ما أرى بحديثه بأساً، فقال له ابنه: يحتج بحديثه؟ فقال: «ليس محله بذاك»، فقد ضعفه أحمد وابن حبان والعقيلي، قال أحمد: كل بلية منه نقله عنه أبو داود في سؤالات الآجري له، وقال ابن حبان: في أحاديثه رفع الموقوف وإسناد المرسل كثيراً؛ حتى يخطر ببال من الحديث صناعته أنها معمولة من كثرتها، لا يجوز الاحتجاج به عند الانفراد، ولا الاعتبار عند الوفاق»، وقال العقيلي: لا يتابع [الجرح والتعديل (٥/ ١٦٦). العلل لابن أبي حاتم (٦٩٤). ضعفاء العقيلي (٢/ ٣٠٧). المجروحين (٢/١٦). التهذيب (٢/ ٤٣٩)]. [وانظر بعض أوهامه على أسامة بن زيد: ما تقدم تحت الحديث رقم (١١٩٨)، وما تحت الحديث رقم (١٥٨٢)، وما تحت الحديث رقم (١٦٥٥)].

ويعقوب بن حميد بن كاسب المدني نزيل مكة: صدوق، حافظ له مناكير وغرائب، وأسند مراسيل [انظر: التهذيب (٤/ ٤٤٠). الميزان (٤/ ٤٥٠) وانظر الأحاديث المتقدمة برقم (٢ و ٣٩ و ١٩٣ و ٤٩٧ و ٥٠٢ و ٥٠٤ و ٥١٨ و ٥٢٠ و ٥٣١ و ٥٣٨ و ٥٥٨ و ٥٦٨) وغيرها كثير].

٦ - مرسل عطاء بن أبي رباح:

• … يرويه: الزبير بن أبي بكر، قال: حدثني يحيى بن محمد، عن سليم، عن عمر بن قيس، عن عطاء، قال: إن النبي دخل عام حجة الوداع من أعلى مكة من ثنية المقبرة، بات ثم دخل حتى أصبح، فطاف وسعى، ثم نزل المحصب.

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٤/ ١٧٩/ ٢٥٠٤).

قلت: وهذا منكر، تفرد به عن عطاء بن أبي رباح عمر بن قيس، سندل، وهو: متروك، منكر الحديث. وسليم بن مسلم الحساب: متروك، منكر الحديث [اللسان (٤/ ١٨٩)]. ويحيى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان لم أقف له على ترجمة. والزبير بن أبي بكر: هو الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب الأسدي المدني، قاضي مكة: ثقة.

٧ - مرسل حمزة الزيات:

• … يرويه: حسين بن علي [الجعفي الكوفي: ثقة]، عن حمزة الزيات [حمزة بن حبيب الكوفي: ثقة، من الطبقة السابعة]، قال: لما كان يوم فتح مكة، دخل رسول الله من أعلى مكة، ودخل خالد بن الوليد من أسفل مكة، قال: فقال رسول الله : «لا تقتُلَنَّ»، فوضع يده في القتل، فقال رسول الله : «لا تقتُلَنَّ»، فوضع يده في القتل، فقال: «ما حملك على ما صنعت؟»، فقال: يا رسول الله، ما قدرت على أن لا أصنع إلا الذي صنعت.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢١/ ٦٧/ ٣٩٧٢٢ - ط الشثري).

<<  <  ج: ص:  >  >>