قلت: وهذا حديث باطل بهذا السياق؛ أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة: متروك، منكر الحديث، وهو في عداد من يضع الحديث، قال أحمد:«ليس بشيء، كان يضع الحديث ويكذب»، ورماه بالوضع أيضاً: ابن عدي، وابن حبان، والحاكم [الميزان (١٥/ ٩٨)] (٤/ ٥٠٣). المغني (٢/ ٥٧٣). التهذيب
وقد تفرد به محمد بن عمر الواقدي، وهو: متروك، متهم، يروي أحاديث لا أصل لها.
وموسى بن سعد بن زيد بن ثابت المدني: روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى له مسلم في صحيحه (٦٢٤) حديثاً [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٤٠٦) [التهذيب (١٣/ ٤١٤)]
٥ - حديث جابر بن عبد الله:
• يرويه: قدامة بن موسى [الجمحي المدني: ثقة، وثقه ابن معين وأبو زرعة، من الخامسة. الجرح والتعديل (٧/ ١٢٨). التهذيب (٣/ ٤٣٤)]، عن بشير مولى المازنيين [مجهول. الجرح والتعديل (٢/ ٣٨١)]، عن جابر بن عبد الله، قال: كنت ممن لزم رسول الله ﷺ، فدخلت معه يوم الفتح من أذاخر، فلما أشرف على أذاخر نظر إلى بيوت مكة، ووقف عليها، فحمد الله وأثنى عليه، ونظر إلى موضع قبته، فقال:«هذا منزلنا ا جابر، حيث تقاسمت علينا قريش في كفرها».
أخرجه الواقدي في المغازي (٢/ ٨٢٨).
قلت: تفرد به محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، متهم، يروي أحاديث لا أصل لها.
• ولجابر حديث آخر:
• يرويه: عبد الله بن وهب، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، والليث بن سعد، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن عمر بن فارس، وزيد بن الحباب وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، وغيرهم:
عن أسامة بن زيد الليثي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله ﷺ قال:«كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر». لفظ أبي أسامة [عند أبي داود].
أخرجه أبو داود (١٩٣٧)، وابن ماجه (٣٠٤٨)، والدارمي (٢٠٣٨ - ط البشائر)، وابن خزيمة (٤/ ٢٤٢/ ٢٧٨٧)، والحاكم (١/ ٤٦٠)(٢/ ١٧٠٩/ ٣٩٦ - ط الميمان)، وأحمد (٣/ ٣٢٦)، وابن وهب في الجامع (٩٩)، وابن أبي شيبة (٩/٦٨/١٦٢٤٥ - ط الشثري)، وعبد بن حميد (١٠٠٤)، والفاكهي في أخبار مكة (٥/٣٧/٢٧٩٢)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (٣/ ٢٣٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٥٤٧ - ٥٤٩)، والطحاوي في المشكل (٣/ ٢٣٢/ ١١٩٧)، وفي أحكام القرآن (١٣٨٤)، والعقيلي