عيسى، عنه، وليس هو في الموطأ، ولا رأيته في غرائب مالك للدارقطني، ولم أقف عليه إلا من رواية معن بن عيسى، وقد تابع إبراهيم بن المنذر عليه عبد الله بن جعفر البرمكي، وقد عزّ على الإسماعيلي استخراجه؛ فأخرجه عن ابن ناجية عن البخاري مثله، وزاد في آخره: يعني: ثنيتي مكة. وهذه الزيادة قد أخرجها أيضاً أبو داود، حيث أخرج الحديث عن عبد الله بن جعفر البرمكي عن معن بن عيسى مثله. وقد ذكره المصنف في الباب الذي بعده من طريق أخرى عن نافع، وسياقه أبين من سياق مالك».
• قلت: وقد رواه مالك عن نافع؛ أن عبد الله بن عمر كان إذا دنا من مكة، بات بذي طوى بين الثَّنِيَّتين حتى يصبح، ثم يصلي الصبح، ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة، ولا يدخل مكة إذا خرج حاجاً أو معتمراً حتى يغتسل قبل أن يدخل مكة، إذا دنا من مكة بذي طوى، ويأمر من معه فيغتسلون قبل أن يدخلوا.
أخرجه مالك في الموطأ (١/٤٣٦/٩٠٣ - رواية يحيى الليثي)(٦٥٩ - رواية القعنبي)(١٠٣٥ - رواية أبي مصعب)(ق ٤٨/ أ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون)(٩٥٣ - رواية ابن بكير)(٤٨٥ م - رواية الحدثاني)(٤٧٢ - رواية الشيباني). [المسند المصنف (١٥/ ٦٨/ ٧١٥٢)]
ومن طريقه الشافعي في الأم (٣/ ٣٦٥ و ٤٢١/ ١٠٤٠ و ١١٢٣)، وفي المسند (١٢٥)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٧١)، وفي المعرفة (٧/ ١٩٧/ ٩٧٨٥ و ٩٧٨٩).
ورواه عن مالك: الشافعي، والقعنبي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، ويحيى بن يحيى الليثي، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.
وهذا صحيح عن ابن عمر موقوفاً عليه، وقد صح المرفوع أيضاً.
وله طرق أخرى عن نافع عن ابن عمر:
أ - رواه يحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأنس بن عياض، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعقبة بن خالد السكوني، وعبد الله بن الحارث المخزومي [وهم ثقات]، وعبد العزيز [عبد العزيز بن محمد الدراوردي: ثقة، تكلم في روايته عن عبيد الله بن عمر]:
عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس، وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا، ويخرج من الثنية السفلى. لفظ ابن نمير [عند مسلم، وابن أبي شيبة، وأحمد (٢/ ١٤٢)، وأبي نعيم]، وأنس [عند أبي عوانة (٣٥٥٢)].
ولفظ أنس [عند البخاري (١٥٣٣)]: أن رسول الله ﷺ كان يخرج من طريق الشجرة، ويدخل من طريق المعرس، وأن رسول الله ﷺ كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي، وبات حتى يصبح.