ممن يحبك ويحب ملائكتك ويحب رسلك ويحب عبادك الصالحين، اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى رسلك وإلى عبادك الصالحين، اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى، واجعلني من أئمة المتقين، واجعلني من ورثة جنة النعيم، واغفر لي خطيئتي يوم الدين، اللهم إنك قلت: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: ٦٠] وإنك لا تخلف الميعاد، اللهم إذ هديتني إلى الإسلام فلا تنزعني منه ولا تنزعه مني حتى توفاني وأنا على الإسلام، اللهم لا تقدمني بعذاب ولا تؤخرني لسيئ الفتن، قال: ويدعو بدعاء كثير، حتى إنه ليبطلنا وإنا لشباب، وكان إذا أتى المسعى سعى وكبر. هذا لفظه بطوله في مسائل أبي داود وعبد الله، واقتصر في المسند (٤٦٢٨)(٣/ ١٠٥٦/ ٤٧١٨ - ط المكنز)، على بعضه، إلى قوله: وهو على كل شيء قدير.
• والزيادة الأخيرة في الدعاء: اللهم اعصمني بدينك … : أخرجها الفاكهي في أخبار مكة (٢/ ٢٢٩/ ١٤١١)، من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.
وأخرجها البيهقي في الكبرى (٥/ ٩٤)، وفي الصغرى (١٦٤٨)، بإسناد فيه من يجهل حاله، إلى إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.
• وأخرجها ابن أبي شيبة (١٦/ ٣٦٩/ ٣١٨٥١)، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن سوقة، عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا قدم حاجاً أو معتمراً طاف بالبيت، وصلى ركعتين، وكان جلوسه فيها أطول من قيامه، ثناءً على ربه ومسألة، فكان يقول حين يفرغ من ركعتيه، وبين الصفا والمروة: اللهم اعصمني بدينك، … فذكر بعضه.
• ورواه المحاملي في الأمالي (٢٩٦ - رواية ابن البيع)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ١٤٦)، من طريق سعيد بن أبي أيوب: حدثني محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان ليلة على الصفا، فقال: اللهم اعصمني بدينك وبطاعتك وبطاعة رسولك، واستعملني بسنة نبيك، وتوفني على ملته، وأعذني من مضلات الفتن.
• وأخرجها أبو نعيم في الحلية (١/ ٣٠٨)، بإسناد جيد إلى همام بن يحيى، عن نافع، عن ابن عمر. [وسيأتي تخريج بقية أطرافه في موضعها إن شاء الله تعالى].
• وفي الجملة: فهذه أسانيد صحاح إلى ابن عمر، موقوفاً عليه.
• ورواه سليمان بن حرب، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بن عبيد بن حِساب [وهم ثقات]، قالوا:
حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، أن ابن عمر كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى، حتى يصبح ويغتسل، ثم يدخل مكة نهاراً، ويذكر عن النبي ﷺ أنه فعله. لفظ أبي الربيع [عند مسلم].
ولفظ سليمان بن حرب [عند أبي عوانة]: عن ابن عمر، كان إذا أتى ذا طوى بات