للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعمرو بن دينار، وابن أبي نجيح: لا يرون على من قتل السبع في الإحرام الجزاء.

ورخص في أكل الثعلب: طاووس، وقتادة، والشافعي، ويرى الشافعي في الجزاء إذا قتله المحرم. قال أبو بكر: وبظاهر خبر رسول الله نقول في الثعلب، وهو سبع داخل في جملة السباع الذي نهى عنه رسول الله .

وقال في موضع آخر (٨/ ١٤٠): «ثبت أن رسول الله نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع. فالقول بهذا الخبر يجب، والثعلب داخل في جمل السباع غير خارج منها إلا بحجة. والأخبار عند أصحابنا على العموم، لا يستثنى منها شيء إلا بخبر عن رسول الله أو بإجماع. وقد روينا عن أبي هريرة أنه قال: الثعلب حرام، وبذلك قال الحسن البصري، وإبراهيم النخعي. وقال الزهري، ومالك: الثعلب سبع. وقال عمرو بن دينار: ما علمنا أن الثعلب يفدى. وقال ابن أبي نجيح: ما كنا نعده إلا سبعاً. وروينا عن عطاء بن أبي رباح أنه كان يكره أكل الثعلب، ولا يرى على قاتله في الحرم جزاء. وكره النعمان وأصحابه أكل الضبع والثعلب.

ورخصت طائفة في أكل الثعلب فرخص في أكله طاووس، وقتادة، والشافعي، وأبو ثور. واختلف في أمره عن عطاء».

وقال نحوه في موضع آخر (٣/ ٢٣٨)، في الثعلب يصيبه المحرم، وزاد: «وقال طاووس، وقتادة، والشافعي: الثعلب يؤكل وهو صيد. وقال مالك: يفدي المحرم الثعلب إذا قتله. وكان الحسن لا يوقت فيه شيئاً. وقال أحمد: أمره يشتبه. وقد اختلف فيه عن عطاء، فروى عنه أنه قال: فيه شاة، وقال مرة: قد سمعت الثعلب، وما سمعت فيه من ثبت.

قال أبو بكر: الثعلب سبع، داخل فيما حرم النبي من السباع، غير خارج منه بسنة».

• قلت: والقول ما قال ابن المنذر لصحة الخبر في عموم النهي، وعدم ورود الاستثناء، ولا يثبت عن صحابي: إباحة الثعلب، ولا عده من الصيد، ولا الحكم فيه بالجزاء، وما جاء عن التابعين فوقع فيه الاختلاف.

باب الحمام:

١ - عن عمر بن الخطاب:

أ - يرويه: سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن عبد الله بن كثير الداري، عن طلحة بن أبي حفصة، عن نافع بن عبد الحارث، قال: قدم عمر بن الخطاب مكة فدخل دار الندوة في يوم الجمعة، وأراد أن يستقرب منها الرواح إلى المسجد، فألقى رداءه على واقف في البيت، فوقع عليه طير من هذا الحمام فأطاره، فانتهزته حية فقتلته، فلما صلى الجمعة دخلت عليه أنا وعثمان بن عفان، فقال: احكما علي في شيء صنعته اليوم، إني دخلت هذه الدار، وأردت أن أستقرب منها الرواح

<<  <  ج: ص:  >  >>