(٥/ ٥١٨ - الدر المنثور)، والدارقطني (٣/ ٢٨٠/ ٢٥٦٢)، وابن مردويه (٥/ ٥١٨ - الدر المنثور). [التحفة (١٠/ ٢٩٦/ ١٤٨٣٥)، الإتحاف (١٦/٢٧١/٢٠٧٦٨)، المسند المصنف (٣٢/٢٥/١٤٦٣٦)].
قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: مروان بن معاوية، واسم أبي المهزم: يزيد بن سفيان».
وقال الدارقطني: «علي بن غراب: ليس بالقوي». [تخريج الأحاديث الضعاف للغساني (٦٣٥)، ومن تكلم فيه الدارقطني لابن زريق (٢٥٤)].
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ٣٣١): «وذكر الدارقطني: عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ؛ أنه قضى في بيض النعام يصيبه المحرم: ثمنه.
وعن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن كعب بن عجرة، عن النبي ﷺ؛ أنه قضى في بيض نعام أصابها محرم بقدر ثمنه.
أبو المهزم وحسين: ضعيفان، وأبو المهزم أكثر».
وأقره ابن القطان في بيان الوهم (٣/ ١١٧) على تضعيفه بأبي المهزم، وزاد عليه بقوله: «والأول: إنما يرويه عن أبي المهزم: علي بن غراب، بلفظة عن، ولم يقل: حدثنا، وهو مشهور التدليس، وإن كان صدوقاً».
• قلت: هو حديث منكر؛ أبو المهزم يزيد بن سفيان التميمي: متروك، روى أحاديث مناكير عن أبي هريرة، قال ابن عدي: «وعامة ما يرويه ليس بمحفوظ» [التاريخ الكبير (٨/ ٣٣٩). الكامل (٧/ ٢٦٦). ضعفاء أبي نعيم (٢٦٩). التهذيب (١٥/ ٦٤٤)].
وعلي بن عبد العزيز: هو علي بن غراب، قال أبو حاتم: «كان مروان بن معاوية قلب اسمه، فقال: علي بن عبد العزيز [الجرح والتعديل (٦/ ٢٠٠). الموضح (٢/ ٣٠٦)]، وهو: ليس به بأس، كثير الغرائب والإفرادات، وله أحاديث لا يتابع عليها [التهذيب (٣/ ١٨٦) (٩/ ٥١٦ - ط دار البر). الكامل (٥/ ٢٠٦)]، وهذا منها حيث تفرد به عن الحسين بن ذكوان المعلم، وكأن الدارقطني أعل الحديث به، حيث قال: «ليس بالقوي».
ب - ورواه جماعة، عن الوليد بن مسلم [ثقة ثبت]، قال: حدثنا ابن جريج [ثقة حافظ]، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «في [كل] بيضة نعام: صيام يوم، أو إطعام مسكين». لفظه عند الدارقطني.
ولفظه عند الطبراني: عن النبي ﷺ في بيضة نعام: صيام يوم، أو إطعام مسكين». يعني: المحرم.
ووقع في رواية دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم [ثقة حافظ متقن، إمام ناقد]، قرئ عليه: حدثكم الوليد بن مسلم، قال: قال لنا ابن جريج: أحسن ما سمعتُ بيض النعام،