عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب. وأما يزيد بن زريع فرواه عن داود، عن الشعبي، عن كعب، «ولم يذكر عبد الرحمن بن أبي ليلى».
وقال ابن حزم في المحلى (٥/ ٢٢٨) عن حديث حماد بن سلمة هذا، وعن حديث خالد الطحان عن خالد الحذاء «: هذا أكمل الأحاديث وأبينها».
قلت: لم ينفرد به حماد بن سلمة تابعه: همام بن يحيى.
* ورواه عفان بن مسلم [ثقة متقن]، عن همام بن يحيى [ثقة]، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بنحوه.
أخرجه أبو عوانة (١٣/١٨/١٦٣٨١ - إتحاف). [الإتحاف (١٣/١٨/١٦٣٨١)]. وهذا حديث صحيح.
* وروى إدريس بن جعفر العطار: ثنا يزيد بن هارون: أنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أن النبي ﷺ رآه وهو محرم وله وفرة، وبأصل كل شعرة وبأعلاه قملة أو صؤاب، فقال: «إن هذا لأذى، أتجد نسكاً؟»، قال: لا، قال: «فانطلق أوجزه، فإن شئت فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، بين كل مسكينين صاع من تمر».
أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ١١٧/ ٢٤٣).
ولا يثبت هذا عن يزيد بن هارون بزيادة ابن أبي ليلى في الإسناد، تفرد به عنه: إدريس بن جعفر العطار، وهو: متروك [الميزان (١/ ١٦٩). اللسان (٢/١٠)]، وقوله: «فانطلق أوجزه»، تحرف عن قوله: «احلقه أو جُزَّه».
* خالفه: أحمد بن سنان القطان [أحمد بن سنان بن أسد القطان الواسطي: ثقة ثبت حافظ]، ويوسف بن موسى [القطان: ثقة]، قالا:
حدثنا يزيد بن هارون [ثقة متقن]: حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر، عن كعب بن عجرة، أن رسول الله ﷺ مرَّ به وله وفرة، وبأصل كل شعرة وبأعلاها قملة أو صؤاب، فقال له النبي ﷺ: «إن هذا لأذى، أمعك نسك؟»، قال: لا، قال: «فإن شئت فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ثلاثة أصع من تمر، بين كل مسكينين صاع». لفظ أحمد بن سنان [عند الدارقطني].
ولفظ يوسف [عند ابن ثرثال]: قال: خرجت مع رسول الله ﷺ حاجاً ولي وفرة، فقَمِلتُ وأخذني الصئبان، فأتيت النبي ﷺ، وفي أصل كل شعرة أو بأعلاها قملة أو صؤاب، فقال رسول الله ﷺ: «إن هذا لأذى، أتجد نسكاً؟»، قلت: لا، قال: «احلقه أو جُزه، فإن شئتَ فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين بين كل مسكينين صاع من تمر».
ولفظ يوسف [عند السراج]: ثنا يزيد بن هارون: أبنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، مثل حديث أيوب عن مجاهد، قال: «إن شئت فانسك نسكاً، وإن شئت فصم ثلاثة أيام، وإن شئت فأطعم ثلاثة أصع من تمر على ستة مساكين».
