أخرجه أحمد (٤/ ٢٤١)(٢٧/٣٠/١٨١٠٢ - ط الرسالة)(٨/ ٤١١٠/ ١٨٣٨٩ - ط المكنز)(٧/ ١٧٨/ ٨٩٨٦ - جامع المسانيد)(١٣/١٨/١٦٣٨١ - إتحاف)(٥/ ٢٢٠/ ٦٩٨٢ - إطراف المسند)، وسعيد بن منصور في السنن (٣/ ٨١/ ٣٢٧٥)[وبسنده سقط]، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٢٠/ ٢٥٤)[رواه من طريق أحمد، وزيد في سنده: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو خطأ من هذا الوجه]، والمحاملي في الأمالي (٢٤٦ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٦/ ١٣١). [الإتحاف (١٣/١٨/١٦٣٨١)، المسند المصنف (٢٣/ ٦٠٦/ ١٠٧٢٠)].
قال ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٣٦): «من روى الحديث عن أبي قلابة، عن كعب بن عجرة، أو عن الشعبي، عن كعب بن عجرة، فليس بشيء، والصحيح فيه: عن أبي قلابة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، … ، ولم يسمع الشعبي من كعب بن عجرة، ولا سمعه أبو قلابة من كعب بن عجرة، والله أعلم».
وقال ابن حجر في الفتح (٤/١٣): «وجاء عن أبي قلابة والشعبي أيضا عن كعب، وروايتهما عند أحمد، لكن الصواب أن بينهما واسطة، وهو ابن أبي ليلى على الصحيح». وقال في العجاب (١/ ٤٩٣): «وأرسله أبو قلابة والشعبي عن كعب، وهو عند أحمد أيضا».
قلت: خالد بن مهران الحذاء: وثقه أحمد وابن معين والنسائي وابن سعد والعجلي، وضعف أمره ابن علية، وقال حماد بن زيد:«قدم علينا قدمة من الشام، فكأنا أنكرنا حفظه»، وقال أبو حاتم:«يكتب حديثه، ولا يحتج به» [ضعفاء العقيلي (٢/٤)]. [الجرح والتعديل (٣/ ٣٥٢). الثقات (٦/ ٢٥٣). مشاهير علماء الأمصار (١٢٠٥). التعديل والتجريح (٢/ ٥٥٢). السير (٦/ ١٩٠). التهذيب (١/ ٥٣٣)] [وقد وقعت له بعض الأوهام، كما مر معنا في فضل الرحيم الودود (١١/ ٣١٨/ ١٠٥٩)، وما تحت الحديث رقم (١٣٨١)].
فلا يبعد عندي أن يكون الوهم من خالد الحذاء، أو أن هشيما لم يضبط إسناد هذا الحديث، ولا متنه:
· أما الإسناد: فقد أسقط منه عبد الرحمن بن أبي ليلى، وذكره محفوظ في الإسناد، كما رواه بإثباته جماعة من الثقات الحفاظ عن خالد الحذاء.
· وأما المتن: فقد اختصره، وحمل ما لم يذكره على الآية لاشتمالها على الأصناف الثلاثة التي وقع عليها التخيير، وهي قوله تعالى: ﴿فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكِ﴾ [البقرة: ١٩٦]، فذكر الخصال الثلاث المذكورة في الحديث:«اذبح شاة نسكا، أو صم ثلاثة أيام، أو أطعم ثلاثة أضع من تمر على ستة مساكين»، لكن لما كان الإطعام مبهما في الآية، مفصلا في الحديث اقتصر على ذكر هذه الخصلة، فقال:«أطعم ستة مساكين، ثلاثة أصع من تمر»، والعمدة على رواية جماعة الثقات عن خالد الحذاء، والله أعلم.