كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٤٣ - باب في الفدية - ج: 29 - ص: 285

ثلاثة أيام، أو أطعم ثلاثةَ أَصْعِ من تمر على ستة مساكين. لفظ خالد [عند مسلم، وأبي داود، وابن حبان، والطبراني]، وبنحوه رواه خالد وعبد الوهاب [مقرونين عند أبي عوانة]. ولفظ عبد الوهاب [عند الشافعي، وابن خزيمة، وابن حبان، والطحاوي، والطبراني]: قال: أتى عليٌّ رسول الله ﷺ زمن الحديبية، وأنا كثير الشعر، فقال: «كأن هوام رأسك يؤذيك؟»، فقلت: أجل، قال: «فاحلقه، واذبح شاةً نَسِيكةً، أو صم ثلاثة أيام، أو تصدق بثلاثة أصع بين ستة مساكين». وبنحوه رواه وهيب [عند أحمد].

وممن رواه مختصراً بمعنى ما تقدم: عبد الأعلى [عند ابن أبي شيبة]، والعباس بن الفضل [عند الطبراني]، ومحمد بن دينار [عند السراج، وعنده زيادة منكرة: «احلق وافتده»].

أخرجه مسلم (٨٤/ ١٢٠١)، وأبو عوانة (٩/ ١٦٣/ ٣٦٣١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٩٢/ ٢٧٦٧) [وبمتنه تحريف]، وأبو داود (١٨٥٦)، وابن خزيمة (٤/ ١٩٥/ ٢٦٧٦)، وابن حبان (٩/ ٢٩٥ و ٢٩٧/ ٣٩٨٤ و ٣٩٨٦)، وأحمد (٤/ ٢٤٢) (٨/ ٤١١٣/ ١٨٤٠٤ - ط المكنز)، والشافعي في السنن (٤٥٦)، وابن أبي شيبة في المسند (٥٠٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٩٣/ ٢٠٦١)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٤٤٥)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢/ ٢٥٨/ ١٦٩٠)، والطبراني في الكبير (١٩/ ١١٨ و ١١٩/ ٢٥٠ - ٢٥٣) [الموضع الثاني: بسنده وهم]، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٢٨)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٥٥)، وفي المعرفة (٧/ ١٥٧/ ٩٦٤٤). [التحفة (٧/ ٥٤٣/ ١١١١٤)، الإتحاف (١٣/١٨/١٦٣٨١)، المسند المصنف (٢٣/ ٦٠٦/ ١٠٧٢٠)]

قال ابن حزم في المحلى (٥/ ٢٢٨) عن حديث خالد الطحان عن خالد الحذاء هذا، وعن حديث حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند الآتي: هذا أكمل الأحاديث وأبينها.

* ورواه أحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي [وهم ثقات حفاظ]، قالوا:

حدثنا هشيم: أنا خالد، عن أبي قلابة، عن كعب بن عجرة، قال: قَمِلتُ، حتى ظننتُ أن كلَّ شعرة من رأسي فيها القملُ من أصلها إلى فرعها، فأمرني النبي ﷺ حين رأى ذلك، قال: «احلق»، ونزلت الآية، قال: «أطعم ستة مساكين، ثلاثة أصع من تمر». لفظ أحمد.

ولفظ سعيد: قال كعب بن عجرة: قَمِلتُ، حتى ظننتُ أن ما بين طرف كل شعرة من رأسي قملة وصيبان، وكنت حسن الشعر، فقال لي رسول الله ﷺ: تصدق ثلاثة أصع على ستة مساكين.

ولفظ يعقوب [عند المحاملي]: قملتُ، حتى ظننت أن كل شعرة في رأسي فيها القمل، من أصلها إلى فرعها، فأمرني النبي ﷺ حيث رأى ذلك، وقال: «احلق»، ونزلت هذه الآية.