للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

النسائي مرة: «ليس بثقة»، وقال الدارقطني: «ليس بالقوي»، وذكره في الضعفاء: العقيلي وابن عدي وابن الجوزي، وقال أبو زرعة وأحمد بن صالح: «ثقة». التهذيب (١١/ ٤٢٧) قال: أخبرني عبد الرحمن بن الزبير [الصنعاني: مجهول. التاريخ الكبير (٥/ ٢٨٦). الثقات (٧/ ٨٣). الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٢٥٠)]، عن خلاد بن عبد الرحمن [الصنعاني: ثقة]، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله، قال: لا تسبوا الجراد، فإنه جند الله الأكبر، أو: جند الله الأعظم. لفظ ابن بري [عند الخطيب].

ولفظ ابن رافع [عند البخاري]: قال: لا تسبوا الجراد، فإنه جند الله ﷿.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٦٨)، والخطيب في تلخيص المتشابه (١/٤٢)

وهذا موقوف على جابر بن عبد الله بإسناد ضعيف.

وقد روي الدعاء على الجراد من وجه آخر، بدون موضع الشاهد:

• رواه أحمد بن الأحجم: حدثنا محمد بن عثمان القيسي: حدثنا حفص بن عبد الرحمن [حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ أبو عمر البلخي الفقيه النيسابوري: صدوق، تكلم في حفظه، وليس من أصحاب المسعودي المعروفين، ولا من أهل بلده، وهو من طبقة من تأخر سماعه من المسعودي. انظر: التهذيب (١/ ٤٥٢)]، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله [عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: ثقة عابد، من الرابعة]، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وقعت جرادة بين يدي رسول الله ، فاحتملها، فإذا مكتوب في جناحها بالعبرانية: لا يفنى حنيني، ولا يشبع أكلي، نحن جند الله الأكبر، لنا تسعة وتسعون بيضا، ولو تمت لنا المئة لأكلنا الدنيا بما فيها، فقال رسول الله : «اللهم أهلك الجراد، واقتل كبارها، وأمت صغارها، وأفسد بيضها»، وسد أفواهها عن مزارع المسلمين وعن معايشهم، إنك سميع الدعاء، فجاء جبريل ، فقال: «إنه قد استجيب لك في بعض».

أخرجه البيهقي في الشعب (١٢/ ٤١١/ ٩٦٥٧)، بإسناد مجهول إلى ابن الأحجم. قال البيهقي: «محمد بن عثمان القيسي هذا مجهول، وهذا حديث منكر، والله أعلم».

وقال السيوطي في الدر المنثور (٦/ ٥١٤): «وأخرج الحاكم في تاريخه، والبيهقي، بسند فيه مجهول، عن ابن عمر، قال: وقعت جرادة بين يدي رسول الله فاحتملها … ». [وانظر: تنزيه الشريعة لابن عراق (٢/ ٢٥٢)].

قلت: هو حديث موضوع، آفته أحمد بن الأحجم، وقيل: أحمد بن عبيد الله بن عبد الله بن الأحجم، وقيل: ابن عبيد: ترجم له أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٩٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٠٧)، وقال ابن الجوزي: «قال علماء النقل: كان كذابا» [ضعفاء ابن الجوزي (١٥٤). اللسان (١/ ٤٠١)]، وإسناده مسلسل بالمجاهيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>