للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وابنه عمران: روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وله غرائب عن أبيه [التهذيب (٣/ ٣٢١) (١٠/ ٢٩٢ - ط دار البر). تاريخ الإسلام (١٢/ ٣١٩)].

وهذا إسناد صالح في المتابعات، والله أعلم.

• ورواه أسد بن موسى [مصري، صدوق، يُغرب]، عن قيس بن الربيع [ليس بالقوي، ضعفه غير واحد، وابتلي بابن له كان يدخل عليه ما ليس من حديثه فيحدث به. التهذيب (٣/ ٤٤٧). الميزان (٣/ ٣٩٣)]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أن الصعب بن جثامة أهدى لرسول الله عجز حمار وحش، وهو محرم، فرده.

علقه ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٢٠٩/ ٨٠٤).

قلت: إسناده صالح في المتابعات، لكنه غريب.

قال ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٢٠٩/ ٨٠٤): «سألت أبي عن حديث رواه أسد بن موسى، عن قيس بن الربيع، عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أن الصعب بن جثامة أهدى لرسول الله عجز حمار وحش، وهو محرم، فرده؟

قال أبي: شعبة يرويه عن حبيب، عن الحسن العرني، عن النبي مرسل.

وشعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي ».

• قلت: نعم؛ حبيب بن أبي ثابت: ثقة فقيه جليل، لكن قد وقع له بعض الأوهام، وقد تقدم معنا لحبيب بن أبي ثابت من الأوهام حديث القبلة وحديث المستحاضة، واللذان لم يسمعهما حبيب من عروة بن الزبير، بل وأخطأ فيهما أيضاً على عروة [راجع حديث القبلة في فضل الرحيم الودود (٢/ ٣٢٠/ ١٨٠)، وحديث المستحاضة في فضل الرحيم الودود (٣/ ٣٧١/ ٢٩٨)]، وحديثه عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهُنَّ»، وهو حديث شاذ [راجع: فضل الرحيم الودود (٦/ ٤٠٣/ ٥٦٧)]، وحديثه عن طاووس عن ابن عباس في صلاة الكسوف، وهو حديث خطأ، أخطأ فيه حبيب فجعل في كل ركعة أربع ركوعات [راجع: فضل الرحيم الودود (١٢/ ٣٦٨/ ١١٨٣)]، وحديثه عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: جمع رسول الله بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة، من غير خوف ولا مطر، حيث أخطأ في قوله: ولا مطر، والمحفوظ: ولا سفر [راجع: فضل الرحيم الودود (١٣/ ٧٦/ ١٢١١) قلت: لكنه في هذا الحديث قد توبع عليه عن سعيد بن جبير، مما يدل على كونه حفظه وضبطه، كما أن حبيباً معروف بالتدليس، وقد صرح هنا بالسماع من سعيد بن جبير، والله أعلم.

وقد رواه عن شعبة، عن حبيب عن سعيد، عن ابن عباس: غندر، ومعاذ العنبري، وعفان بن مسلم، وأبو الوليد الطيالسي وسليمان بن حرب، وبهز بن أسد، وأبو داود الطيالسي، وسفيان بن حبيب وأكثرهم ثقات أثبات متقنون، وفيهم جماعة من أثبت الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>