للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهذا مقطوع على سعيد بن جبير بإسناد صحيح.

• ورواه حفص بن غياث [ثقة ثبت]، عن العلاء بن المسيب [ثقة]، عن الوليد البجلي، عن سعيد بن جبير؛ في محرم أصاب ذراً كثيراً، قال: يتصدق.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/٢٢/١٣٧٤٠ - ط الشثري).

• ولا يثبت هذا عن سعيد بن جبير؛ الوليد البجلي: مجهول، لا يدرى من هو؟ وليس هو الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري، المترجم في التهذيب، ولا الوليد بن عيسى الغفاري.

٦ - عن طاووس بن كيسان:

• يرويه: سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، قال: سمعت طاووساً وسأله رجل، قال: أهللت، فقتلت ذراً كثيراً؟ قال: تصدق بقبضات من قمح.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/٢٢/١٣٧٤١ - ط الشثري).

وهذا مقطوع على طاووس بإسناد صحيح.

• ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن إبراهيم بن نافع [المخزومي المكي: ثقة حافظ]، قال: سألت طاووساً عن قتل الذر في الحرم؟ فقال: إذا آذاك فلا بأس به.

أخرجه ابن أبي شيبة (٨/٢٢/١٣٧٤٣ - ط الشثري).

وهذا مقطوع على طاووس بإسناد صحيح.

٧ - عن قتادة:

• يرويه: معمر بن راشد، عن قتادة؛ في القملة والجرادة والنملة، وأشباهها من الدواب، إذا قتلها المحرم: قبضة من طعام.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٣٢/ ٨٥٠٨ - ط التأصيل الثانية).

تفرد به عن قتادة معمر بن راشد، وهو: ثقة ثبت في الزهري وابن طاووس، إلا أنه كان سيئ الحفظ لحديث قتادة؛ لأنه إنما جلس إليه وهو صغير فلم يحفظ عنه، وفي حديثه عن العراقيين - أهل الكوفة وأهل البصرة-: ضعف [انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٨١). علل الدارقطني (١٢/ ٢٢١/ ٢٦٤١). تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤). شرح علل الترمذي (٢/ ٦٩٨ و ٧٧٤)].

• قلت: والحاصل: فإنه لا يثبت عن الصحابة في هذا الباب شيء، وما ثبت عن التابعين ففيه اختلاف بين قائل بالفدية ومسقط لها، ولا يثبت في ذمة المكلف شيء بمثل هذا، وإنما الفدية في جزاء الصيد، والنمل ليس بصيد، ولا يؤكل.

وإنما يُقتل من النمل ما اعتدى على الإنسان، وما قتل منه فلا فدية فيه، فقد عاتب الله نبياً حرق قرية من النمل أن قرصته نملة، روى ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة أن أبا هريرة ، قال: سمعت رسول الله يقول: «قرصت نملة نبياً من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه: أن قرصتك نملة أحرقت

<<  <  ج: ص:  >  >>