للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق [وإسحاق الدبري: هو راوي مصنف عبد الرزاق، وهو: صدوق؛ إلا أن سماعه من عبد الرزاق متأخر جداً، وقد سمع منه بعد ما عمي. انظر: اللسان (٢/٣٦)].

• خالفه: أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: أخبرنا عبد الرزاق: أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة، قال: وسُئل رسول الله عن الكلب العقور؟ فقال: «هو الأسد».

أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٤٤٧) (٧/ ١١٦/ ١٠٨٠٨ - ط الرشد).

قلت: هو حديث باطل، إنما رواه عبد الرزاق موقوفاً على أبي هريرة قوله، وأحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي أبو سهل: متروك، كذبه أبو حاتم وابن صاعد [اللسان (١/ ٦٢٩). الجرح والتعديل (٢/ ٧١). تاريخ بغداد (٦/ ٢٢٤). تاريخ دمشق (٥/ ٤٢٣)].

• قلت: وحاصل ما تقدم: أن هذا الأثر قد رواه:

• زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن ابن سيلان، عن أبي هريرة: الكلب العقور أي شيء هو؟ قال: الذي تسمونه الذئب.

• حفص بن ميسرة، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي:

حدثنا زيد بن أسلم عن ابن سيلان [وفي رواية الأسلمي: عبد الله بن سيلان]، أنه سأل أبا هريرة عن الكلب العقور؟ فقال: هو الأسد.

• عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: حدثني عبد الله بن سيلان، أنه سأل أبا هريرة، عن الكلب العقور، فقال: هو الأسد.

قلت: ابن سيلان هذا هو: عبد ربه بن سيلان: قال البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٧٦) (٧/ ٨٦ - ط الناشر المتميز): «عبد ربه بن سيلان: حديثه في أهل المدينة، سمع أبا هريرة قوله، قاله بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد بن مهاجر. وقال حفص بن غياث: عن محمد، عن عبد ربه الرويثي»، ولم يترجم البخاري لابن سيلان عن أبي هريرة غير هذا.

وأما ابن أبي حاتم فقد ترجم لعبد ربه بن سيلان عن أبي هريرة، وكذلك ترجم لعيسى بن سيلان عن أبي هريرة، لكن لم يذكر في ترجمة عيسى أن زيد بن أسلم يروي عنه، وإنما وقع ذلك من ابن يونس والدارقطني.

وقال البرقاني في سؤالاته للدارقطني: «قلت له: محمد بن زيد بن مهاجر عن ابن سيلان، من هو؟ فقال: قد قيل: اسمه عيسى، وقيل: عبد ربه، مديني يعتبر به»، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يرو عنه إلا محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، ولا يُعرف له غير هذا الحديث: «لا تدعوا ركعتي الفجر، ولو طردتكم الخيل»؛ فهو مجهول، قال ابن القطان الفاسي: «حاله مجهولة، لا تعرف» [التاريخ الكبير (٦/ ٧٦). الجرح والتعديل (٦/٤٠). الثقات (٥/ ١٣٢). سؤالات البرقاني (٣٩٠). الموضح (٢/ ٢٦٥). بيان الوهم

<<  <  ج: ص:  >  >>