للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلا حميد بن قيس، ولا عن حميد إلا عاصم بن عمر، تفرد به ابن نافع».

وقال ابن عدي: «وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن حميد: غير عاصم، وعن عاصم: عبد الله بن نافع».

قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به: عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم العمري: ضعفوه، قال البخاري: «منكر الحديث»، وقال أبو زرعة الرازي: «واهي الحديث جداً»، وقال النسائي: «متروك الحديث»، وقال ابن حبان في المجروحين: «منكر الحديث جداً». [التهذيب (٢/ ٢٥٧). سؤالات البرذعي (٢/ ٥٦٠). جامع الترمذي (٣٦٩٢). مسند البزار (٦١٤٣ و ٦١٤٤). علل الحديث لابن أبي حاتم (٩٦١ و ١٥٢٦). الكامل (٥/ ٢٢٨)].

• وقد روي بعض هذا من قول ابن عباس بإسناد ضعيف:

• رواه يزيد بن هارون، قال: قال محمد بن إسحاق: حدثني بعض أصحابنا، عن القاسم بن محمد؛ أنه سمع ابن عباس يقول: الحية أفسق الفسقة، اقتلوها.

أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (٣/ ٩١/ ١٤٠٩).

· ورواه عبد المجيد بن أبي رواد [عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد: ليس به بأس، كان عالماً بحديث ابن جريج، ثبتاً فيه]، عن ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: وأخبرني أبان بن صالح بن عمير [أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم: ثقة]، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، أنه قال: أحلَّ خمس للحرام كلهن فاسق، قال أبان: فقلت له: الحية؟ فقال: ابن عباس كان يقول: هي أفسق الفسقة.

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٣/ ٣٩٦/ ٢٢٨٩).

وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.

ر - الحجاج بن أرطاة عن نافع:

• رواه حبان بن هلال [ثقة ثبت]: حدثنا عبد الواحد بن زياد [ثقة]: حدثنا الحجاج بن أرطاة عن [وفي رواية: حدثنا] وبرة، ونافع عن ابن عمر، عن النبي قال: «يقتل المحرم: الذئب، والغراب، والحدأة، والفأرة».

أخرجه الدارقطني (٣/ ٣٤٥/ ٢٤٧٦ و ٢٤٧٧). [الإتحاف (٩/ ٣٩٤/ ١١٥٢٤)]. [وسيأتي ذكر بقية طرقه في طريق وبرة عن ابن عمر].

قال الدارقطني (٦٢٣ - تخريج الأحاديث الضعاف للغساني): «الحجاج ضعيف».

قلت: وهذا حديث منكر؛ إنما يُعرف هذا اللفظ من قول ابن عمر موقوفاً عليه، كما سيأتي بيانه في طريق وبرة عن ابن عمر، حيث رواه مسعر بن كدام [وهو: ثقة ثبت]، عن وبرة بن عبد الرحمن، قال: سمعت ابن عمر، يقول: يقتل المحرم: الحدأة، والكلب العقور، والذئب، والفأرة، والغراب. فذكرت له الحية والعقرب؟ فقال: إن ذلك ليقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>