ولفظ يزيد [عند الدارمي]، وأحمد، وأبي عوانة، ومكرم: أن النبي ﷺ قال: «خمسٌ لا جناح في قتل مَنْ قَتَل منهن: الغراب، والفأرة، والحدأة، والعقرب، والكلب العقور». وقال مكرم:«خمس لا جناح في قتل شيء منهن: … ... ».
ولفظ هشيم [مقروناً عند ابن حبان]: أن النبي ﷺ سُئل: ما يقتل المحرم؟ قال:«الفأرة، والحدأة، والكلب العقور، والغراب الأبقع». [كذا رواه وهب بن بقية عن هشيم، فوهم في هذه الزيادة الأبقع وخالفه: أحمد بن حنبل، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن عيسى بن نجيح ابن الطباع، وعمرو بن عون الواسطي، وحجاج بن إبراهيم الأزرق، ومحمد بن الصباح، فرووه عن هشيم به فلم يذكروا: الأبقع، وهو الصواب].
أخرجه مسلم (٧٧/ ١١٩٩)، وأبو عوانة (٩/ ١٣٦ - ١٣٨/ ٣٦٠٧ - ٣٦١٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٨٩/ ٢٧٦١)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٩٠/ ٢٨٣٤)، وفي الكبرى (٤/ ٨٦/ ٣٨٠٣)، والدارمي (١٩٧٤ - ط البشائر)، وابن حبان (٩/ ٢٧٤/ ٣٩٦١ - ترتيب ابن بلبان)(٥/ ٣١٤/ ٤٤٥٧ - التقاسيم والأنواع)، وأحمد (٢/٣ و ٧٧)، ومكرم البزاز في فوائده (١٣٧)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٦٠٢)، وتمام في الفوائد (١٢٥)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٣٠). [التحفة (٥/ ٦٣٣/ ٨٥٢٣)، الإتحاف (٩/ ١٣٢ و ٣٧٤/ ١٠٦٩١ و ١١٤٦٩)، المسند المصنف (١٥/٢٥/٧١١٩)].
• تنبيه: روى هذا الحديث عن يزيد بن هارون باللفظ السابق: أحمد بن حنبل، والدارمي، ومحمد بن المثنى [وهم ثقات حفاظ أثبات]، ومحمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي [صدوق]، وعمار بن رجاء بن سعد أبو ياسر الإستراباذي [صدوق، صنف المسند. الجرح والتعديل (٦/ ٣٩٥). الثقات (٨/ ٥١٩). تاريخ جرجان (٤٨٢). تاريخ إستراباذ (١١٣٣ - تاريخ جرجان). المنتظم (١٢/ ٢١٤). تاريخ الإسلام (٦/ ٣٧٥). الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٢٥٠)]، ويحيى بن أبي طالب [يحيى بن جعفر بن الزبرقان: وثقه الدارقطني وغيره، وتكلم فيه جماعة تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٠). السير (١٢/ ٦١٩). اللسان (٨/ ٤٢٣ و ٤٥٢)].
لكن رواه الخطابي في غريب الحديث، عن ابن الأعرابي: حدثنا الدقيقي: حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد أن نافعاً أخبره، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ أنه قال:«خمس فواسق يُقتَلْنَ في الحل والحرم الفأرة، والعقرب، والحدأة، والغراب الأبقع، والكلب العقور».
قلت وهو شاذ بهذا اللفظ، ولعل الوهم فيه من محمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطي، والله أعلم.
ز - عبد الله بن عون عن نافع:
• رواه أحمد بن حنبل، ومحمد بن عيسى بن نجيح ابن الطباع، وعمرو بن عون