للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فأقام رسول الله بمكة ثلاثاً، فأتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل في نفر من قريش في يوم الثالث، وكانت قريش قد وكلته بإخراج النبي من مكة، فقالوا: إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا، فقال لهم: «وما عليكم لو تركتموني، فأعرست بين أظهركم، وصنعنا لكم طعاماً فحضرتموه»، فقالوا: لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنا، فخرج رسول الله .

ولفظ سلمة [عند الطبري]، وبنحوه: زياد [عند ابن هشام]، وابن أبي زائدة [عند الطحاوي]، ويونس [عند الحاكم والبيهقي]: حدثني أبان بن صالح وعبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء بن أبي رباح ومجاهد أبي الحجاج، عن ابن عباس، أن رسول الله تزوج ميمونة بنت الحارث في سفره ذلك وهو حرام، وكان الذي زوجه إياها العباس بن عبد المطلب.

قال ابن إسحاق: فأقام رسول الله بمكة ثلاثاً، فأتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل، في نفر من قريش في اليوم الثالث، وكانت قريش وكلته بإخراج رسول الله من مكة، فقالوا له: إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا، فقال لهم رسول الله : «ما عليكم لو تركتموني؛ فأعرست بين أظهركم، فصنعنا لكم طعاماً فحضرتموه!»، قالوا: لا حاجة لنا في طعامك، فاخرج عنا، فخرج رسول الله ، وخلف أبا رافع مولاه على ميمونة، حتى أتاه بها بسرف، فبنى عليها رسول الله هنالك، وأمر رسول الله أن يبدلوا الهدي وأبدل معهم، فعزت عليهم الإبل فرخص لهم في البقر، … إلى آخر كلام ابن إسحاق. لفظ سلمة [عند الطبري].

وفي آخر رواية ابن أبي زائدة، ويونس [عند الحاكم]: وخرج بميمونة حتى عرس بها بسرف. وفي رواية يونس [عند البيهقي]: فخرج وخلف أبا رافع مولاه على ميمونة، حتى أتاه بها بسرف، فبنى عليها رسول الله هنالك.

ولفظ جرير [عند إسحاق]: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن عبد الله بن أبي نجيح، وأبان بن صالح؛ أن مجاهداً حدثهم عن ابن عباس؛ أن رسول الله تزوجها وهو حرام. يعني: ميمونة. وكان ابن عمر وسعيد بن المسيب ينكران ذلك. لم يذكر عطاء في الإسناد.

أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٣٧/ ٣١٩٠) [وليس في روايته ذكر ابن أبي نجيح]، وأحمد (١/ ٢٦٦/ ٢٣٩٣) (٢/ ٥٩١/ ٢٤٣٠ - ط المكنز)، وابن هشام في السيرة (٥/٢٠)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٤٩٧/ ٢٥٧٤)، وابن جرير الطبري في التاريخ (٣/٢٤)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ٢٦٨/ ٤٢٠٤ و ٤٢٠٥)، وفي شرح المشكل (١٤/ ٥١٦/ ٥٨٠٥)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٧٣/ ١١٤٠١) [وبسنده تحريف]، والحاكم (٤/٣١) (٨/ ٧٢/ ٧٠٠٣ - ط المنهاج القويم) [ليس في روايته أبان]، والبيهقي في الدلائل (٤/ ٣٣٠)، والضياء في المختارة (١١/ ٢٣٧/ ٢٣٩)، وابن حجر في تغليق التعليق (٤/ ١٣٩ و ١٤٠)،

<<  <  ج: ص:  >  >>