للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال البزار: «وقد روى هذا الحديث جماعة، عن عطاء، عن ابن عباس، منهم: معقل بن عبيد الله، وأبو الزبير، ويحيى بن أبي كثير وغيرهم، وأما حديث يعقوب بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس: فلا نعلم رواه عن يعقوب إلا شعبة، معقل بن عبيد الله: جزري ثقة».

وقال ابن عبد البر في التمهيد: هكذا في الحديث: قال سعيد بن المسيب، فلا أدري أكان الأوزاعي يقوله أو عطاء، وفي الاستذكار: «أظن القائل: قال سعيد: عطاء أو الأوزاعي».

وقال القنازعي في تفسير الموطأ (٢/ ٦٢٣): «وتذاكر عطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب تزويج النبي ميمونة بنت الحارث، فقال عطاء بقول ابن عباس، وقال ابن المسيب: إنه تزوجها وهو حلال، ودخل بها وهو حلال، ثم إنهما دخلا على صفية فسألاها عن ذلك، فقالت: تزوجها وهو حلال ودخل بها وهو حلال، وهذا هو الصحيح».

وقال البيهقي بعد كلام ابن المسيب: «قلت: وهذا لأن صاحبة الأمر أعرف بشأن تزويجها، وهي ميمونة بنت الحارث، وقد أخبرت أن النبي تزوجها وهو حلال».

وقال البغوي: «واختلفوا في تزوج النبي ميمونة، لأنه نكحها في طريق مكة عام عمرة القضاء، فروى ابن عباس: أنه نكحها محرماً، حكي عن سعيد بن المسيب، أنه قال: وهم فيه ابن عباس.

والأكثرون على أنه تزوجها حلالاً، فظهر أمر تزويجها وهو محرم، ثم بنى بها وهو حلال بسرف في طريق مكة، وماتت ميمونة بسرف حيث بنى بها رسول الله ، ودفنت بسرف».

وقال بعضهم: وهو حديث ضيق [الطيوريات، المشيخة البغدادية]، يعني: ضاق عليهم مخرجه، فلم يخرجوه إلا من طريق أبي المغيرة عن الأوزاعي، ولا يضره ذلك؛ فقد كان أبو المغيرة من أصحاب الأوزاعي المكثرين عنه.

ب - ورواه سليمان بن أيوب بن سليمان الدمشقي [صدوق]، قال: حدثنا يزيد - وهو الدمشقي -[يزيد بن عبد الله بن رزيق الشامي]، قال: حدثنا الوليد، قال ابن عمرو الأوزاعي: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عطاء، قال: تزوج رسول الله ميمونة وهو محرم. أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٣٦/ ٣١٨٨). [التحفة (٤/ ٥٠٤/ ٥٩٠٣)، المسند المصنف (١٢/ ١٥١/ ٥٧٩١)].

قلت: يزيد بن عبد الله بن رزيق الدمشقي: روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب (١٠٧٨): «مقبول»، قلت: ليس هو بذاك المشهور، ولا هو من أصحاب الوليد، وقد روى عن الوليد بن مسلم جمع غفير من ثقات الشاميين

<<  <  ج: ص:  >  >>