كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣٩ - باب المحرم يتزوج - فائدة في مناهج وأصول وقواعد الأحناف - ج: 28 - ص: 452

وهذا حديث صحيح.

هـ - ورواه عبد الرحمن بن مهدي [ثقة حجة، إمام ناقد، من أثبت الناس في الثوري]، وعبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، من الطبقة الثانية من أصحاب الثوري]، وإسحاق بن يوسف الأزرق [ثقة حافظ، من أصحاب الثوري]، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني [ثقة عابد فقيه، وهو أرفع من روى عن الثوري من الأصبهانيين]، وإبراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن [ثقة، من أصحاب الثوري، يرويه عنه: إسحاق بن زريق الرسعني: ذكره ابن حبان في الثقات، وكان راوياً لإبراهيم بن خالد الصنعاني، روى عنه عن سفيان الثوري الجامع الكبير. الثقات (٨/ ١٢١). المؤتلف للدارقطني (٢/ ١٠٢٠). الإكمال (٤/ ٥٧). الأنساب (٣/ ٦٤). التوضيح (٤/ ١٨٠)]، وقبيصة بن عقبة [ثقة، من المكثرين من أصحاب الثوري، من الطبقة الثانية، ممن يغلط في حديث الثوري أحياناً] [وعنه: جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وهو: ثقة]، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي [صدوق، كثير الوهم، سيئ الحفظ، ليس بذاك في الثوري] [معلقاً عند المزي]:

عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن النبي ﷺ أنه تزوج ميمونة وهو محرم لفظ ابن مهدي [عند البزار].

ولفظ عبد الرزاق [عند أحمد] قال: تزوج النبي ﷺ وهو محرم. وكذا لفظ إسحاق الأزرق [عند أحمد]، والنعمان [عند ابن شاهين].

ولفظ عبد الرزاق في مصنفه، ومن طريقه البيهقي قال: قال لي الثوري: لا تلتفت إلى قول أهل المدينة؛ أخبرني عمرو، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ تزوج وهو محرم.

أخرجه أحمد (١/ ٢٧٠ و ٣٦٢)، وعبد الرزاق في مصنفه [عزاه إليه: الذهبي في تاريخ الإسلام (١/ ٣١٢)، وفي السير (٢/ ١٠٨)، وابن التركماني في الجوهر النقي (٧/ ٢١٢ - بهامش السنن)، وابن كثير في البداية (٦/ ٣٨٩)، ومن طريقه: البيهقي]، والبزار (١١/ ٤٠٧/ ٥٢٤٩)، وابن شاهين في الناسخ (٥١٨)، والبيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٣٣١)، وعلقه المزي في التحفة (٤/ ٢٦٧/ ٥٣٧٦). [التحفة (٤/ ٢٦٧/ ٥٣٧٦)، الإتحاف (٧/٢٩/٧٢٥٨)، المسند المصنف (١٢/ ١٤٩/ ٥٧٩٠)].

وهذا حديث صحيح.

• خالفهم جميعاً؛ فوهم في إسناده أبو أمية [الطرسوسي]: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن عمرو، بإسناده، بمثل حديث روح، عن ابن جريج، وغيره. أخرجه أبو عوانة في مستخرجه على مسلم (٩/ ١٩١/ ٣٦٥٣). [الإتحاف (٧/٢٩/٧٢٥٨)].

قلت: وهم في إسناده أبو أمية الطرسوسي، محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي، وهو: صدوق، يخطئ إذا حدث من حفظه [التهذيب (٣/ ٤٩٣). الميزان (٣/ ٤٤٧)]؛ قال