للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: تزوج رسول الله ميمونة بسرف وهو محرم. أخرجه أحمد (١/ ٢٨٣). [الإتحاف (٧/ ٥١٣/ ٨٣٤٦)، المسند المصنف (١٢/ ١٥٤/ ٥٧٩٢)].

قلت: وهم فيه معمر، حيث اختصر الحديث، فأدخل آخره على أوله، نعم؛ ابن عباس يقول: تزوجها وهو محرم، ويقول: بنى بها بسرف، لكن قال: وهو حلال، يعني: بعد رجوعه من مكة؛ ففرق ابن عباس بين العقد، وبين الدخول بها.

ومعمر بن راشد: ثقة ثبت في الزهري وابن طاووس، إلا أنه كان يُضعف حديثه عن أهل العراق خاصة، وحديثه عن أهل البصرة ليس بذاك، وليس هو بالثبت في أيوب [انظر: تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤). شرح علل الترمذي (٢/ ٧٧٤) وقد خالف هنا: أثبت أصحاب أيوب السختياني: حماد بن زيد، وابن علية، ووهيب بن خالد، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.

ورواه شعيب بن إسحاق بصري ثم دمشقي، ثقة، قال: حدثنا الحسن بن دينار، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: تزوجها رسول الله حراماً، وبنى بها حلالاً، ثم ماتت بسرف، وذلك قبرها تحت السقيفة. [يعني: ميمونة].

أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١٧٢/ ٥٤٠)، وتمام في الفوائد (١٠٢).

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن دينار إلا شعيب بن إسحاق».

قلت: الحسن بن دينار متروك، كذبه جماعة من الأئمة النقاد [اللسان (٣/٤٠)].

ولم ينفرد به أيوب عن عكرمة، تابعه عليه جماعة:

١ - حميد الطويل، عن عكرمة:

رواه أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي [وعنه: عبد بن حميد]، ويونس بن محمد المؤدب [وعنه: أحمد بن حنبل، وهو: ثقة حجة، إمام فقيه ناقد]، وحجاج بن المنهال، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وعباس بن الوليد النرسي، وأسد بن موسى وهم جميعاً ثقات، والحسن بن بلال [الرملي: لا بأس به] [لكن الراوي عنه: إدريس بن أبي الرباب، وقيل: إدريس بن سليمان بن أبي الرباب الشامي، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي: «لا يتابع على حديثه، منكر الحديث». الثقات (٨/ ١٣٣). المؤتلف للدارقطني (٢/ ١٠٥٠). تاريخ الإسلام (٦/٤٥). اللسان (٢/١٣). الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٢٧٨)].

حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم. لفظ أحمد بن إسحاق [عند النسائي].

ولفظ يونس [عند أحمد]، وأبي الوليد [عند عبد بن حميد]، وحجاج بن منهال [عند الطحاوي، والطبراني في الكبير]، والعباس بن الوليد [عند الدارقطني]: أن النبي تزوج ميمونة بنت الحارث، وهما محرمان. ووقع في رواية حجاج [عند الطبراني]: وهما حرامان.

<<  <  ج: ص:  >  >>