للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ويؤيد اتصاله من حديث يزيد بن الأصم، أن أبا فزارة رواه عن يزيد بن الأصم، قال: حدثتني ميمونة، قال البيهقي في السنن (٧/ ٢١٠) بعد حديث حماد بن سلمة: «أخرجه أبو داود في كتاب السنن، وكذلك رواه أبو فزارة، عن يزيد بن الأصم، قال: حدثتني ميمونة بنت الحارث؛ أن رسول الله تزوجها وهو حلال. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في «الصحيح»، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وسئل الدارقطني في العلل (١٥/٢٦٢/٤٠١٣)، عن حديث يزيد بن الأصم، عن ميمونة، أن النبي تزوجها حلالاً؟ فقال: «يرويه أبو فزارة، واختلف عنه؛ فرواه جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، مرسلاً.

ورواه ميمون بن مهران، واختلف عنه؛ فرواه الوليد بن زروان، وحبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.

وخالفهم أيوب السختياني؛ فرواه عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم مرسلاً، عن النبي .

ورواه يزيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة. قال ذلك ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم عنه. وقال غيره: عن عمرو بن ميمون.

وقيل: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن الأصم، ولا يصح.

ورواه الحكم، عن يزيد بن الأصم مرسلاً، عن النبي . قاله معاذ، وغندر: عن شعبة، عنه. ورواه بعض الأصبهانيين، عن أبي داود، عن شعبة، عن الحكم، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة. والمرسل أصح.

ورواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة. قاله إبراهيم بن بشار، وعباس، عن ابن عيينة.

وقال أحمد بن روح عن ابن عيينة بهذا، وقال: أخبرتني ميمونة أن النبي تزوجها وهو حلال. وقال الحميدي: عن ابن عيينة، عن عمرو، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم مرسلاً، عن النبي ، والمرسل أشبه».

قلت: أما حديث جرير بن حازم عن أبي فزارة فإنما يرويه الناس عنه موصولاً، وقد أخرجه مسلم من طريقه موصولاً، قال البيهقي في السنن (٧/ ٢١٠) بعد حديث حماد بن سلمة الموصول: وكذلك رواه أبو فزارة، عن يزيد بن الأصم، قال: حدثتني ميمونة بنت الحارث؛ أن رسول الله تزوجها وهو حلال. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح».

وأما الاختلاف على ميمون بن مهران: فلم يستوعب الدارقطني الاختلاف الوارد فيه، حيث رواه متصلاً: حبيب بن الشهيد، والوليد بن زروان، وأرسله ظاهراً: أيوب السختياني، وجعفر بن برقان، وعمرو بن ميمون، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقي، وثور بن يزيد الحمصي، وقد دلت القرائن على اتصال روايتهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>