ومحمد بن خزيمة أبو عمرو البصري، وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي [وهم ثقات]، ومحمد بن سليمان بن الحارث [أبو بكر الباغندي: لا بأس به، ضعفه بعضهم]، وعبد الله بن محمد بن محاضر عبدوس الرازي [قال الدارقطني: «ليس بالقوي»]، وغيرهم، قالوا:
حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني حبيب بن الشهيد: حدثني ميمون بن مهران؛ أنه سمع ابن عباس، أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم صائم.
أخرجه الترمذي (٧٧٦)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٣٤٤/ ٣٢١٨)، وأحمد (١/ ٣١٥/ ٢٨٩٠) (٢/ ٦٩٧/ ٢٩٣٥ - ط المكنز)، وغيرهم. [التحفة (٤/ ٧٢٤/ ٦٥٠٧)، المسند المصنف (١٢/ ١٦٤/ ٥٨٠٠)].
وكلاهما حديث منكر، تقدم تخريجهما تحت الحديث رقم (١٨٣٦)، وذكرت هناك أقوال النقاد في رد حديث الأنصاري هذا وإنكاره عليه.
وقد اتفق على إنكار وتضعيف حديث الأنصاري هذا يحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، والنسائي، والعقيلي.
هـ وقد خولف فيه محمد بن عبد الله الأنصاري:
فقد رواه حميد بن مسعدة [ثقة]، عن سفيان بن حبيب [ثقة]، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم؛ أن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة وهو مُحْرِمٌ.
أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٤٤/ ٣٢١٩) (٥/ ٤٠١/ ٣٤١٧ - ط التأصيل) (٢/ ٢٣٦/ ٣٢٣٢ - ط العلمية)، ومن طريقه: الخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٤٠٧) [وبمتنه وهم؛ وقع عنده وهو محرم]. [التحفة (٤/ ٧٢٤/ ٦٥٠٧)].
قال النسائي: «أرسله سفيان بن حبيب».
قلت: هكذا أرسله سفيان بن حبيب، ووصله حماد بن سلمة فجوده وضبطه:
فقد رواه موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي، وحبان بن هلال، وحجاج بن منهال، ويونس بن محمد المؤدب، والعباس بن الوليد النرسي، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، وأسد بن موسى، وعمرو بن عاصم، وعبد الكريم بن روح، قالوا:
حدثنا حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم - ابن أخت ميمونة -، عن ميمونة، قالت: تزوجني رسول الله ﷺ بسرف وهما حلالان، بعدما رجعا من مكة. وتقدم.
خالف هؤلاء جميعاً فوهم: محمد بن مصعب القرقساني:
رواه أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني [حافظ ثبت مجود]: ثنا أبو