ثقة حافظ]: حدثنا مسلم بن خالد [الزنجي]: حدثنا إسماعيل بن أمية [الأموي]، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال:«المحرم لا يَنْكِح، ولا يُنكح، ولا يخطب». لفظ الدارقطني.
ولفظ الطرسوسي والعقيلي: قال: قال رسول الله ﷺ: «المحرم لا ينكح، ولا ينكح».
أخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسند ابن عمر (٥٠)، وأبو بكر الخلال في العلل [عزاه إليه: ابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٦٢٥ - ط الشثري)]، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٥١)(٥/ ٥٢٩/ ٥٧٤٦ - ط الرشد)، والدارقطني (٤/ ٣٨٧ / ٣٦٥٠). [الإتحاف (٩/٢١/١٠٣٠٥)].
قال أبو جعفر النفيلي:«هذا حديث منكر، وهذا رجل ضعيف»، يعني: الزنجي [عند أبي بكر الخلال، والعقيلي]، ثم ساق العقيلي الروايات الموقوفة من طريق: أيوب بن موسى، وأيوب السختياني وابن أبي ليلى، ومالك بن أنس، ومطر الوراق، ويعلى بن حكيم، كلهم عن نافع عن ابن عمر موقوفاً عليه قوله، ثم قال:«وهذه الأحاديث أولى من حديث النفيلي عن مسلم بن خالد».
قلت: هذا حديث منكر؛ رواه الناس عن نافع عن ابن عمر موقوفاً، ومسلم بن خالد الزنجي: ليس بالقوي كثير الغلط، قال البخاري وأبو حاتم:«منكر الحديث» [التهذيب (٤/ ٦٨)]، وقد أنكر عليه أبو جعفر النفيلي هذا الحديث.
ب - ورواه أبو محمد ابن صاعد [يحيى بن محمد بن صاعد: ثقة حافظ إمام]: حدثنا أحمد بن إبراهيم القوهستاني [أحمد بن إبراهيم بن مالك أبو علي القوهستاني: قال الخطيب: «وأحاديثه مستقيمة حسان تدل على حفظه وثقته». تاريخ بغداد (٥/١٤). الثقات لابن قطلوبغا (١/ ٢٦٤)]: حدثنا يعقوب بن كاسب: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، قال - لا أعلمه إلا عن النبي ﷺ:«لا ينكح المحرم، ولا يُنكح، ولا يخطب، ولا يخطب على غيره».
قلت: رفعه منكر؛ وقد شك راويه في رفعه، وقد رواه الناس عن نافع عن ابن عمر موقوفاً، والضحاك بن عثمان بن عبد الله الأسدي الحزامي: صدوق، يهم كثيراً، لينه بعضهم، وقال ابن عبد البر: كان كثير الخطأ، ليس بحجة [التهذيب (٢/ ٢٢٣). الميزان (٢/ ٣٢٤). إكمال مغلطاي (٧/٢٠). علل ابن أبي حاتم (٣٦١)]، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي: مدني، لا بأس به، لينه النسائي، وله أوهام [التهذيب (١٣/ ٢١٨ - ط دار البر)]، ويعقوب بن حميد بن كاسب المدني نزيل مكة: حافظ له مناكير وغرائب، وأسند مراسيل [انظر: التهذيب (٤/ ٤٤٠). الميزان (٤/ ٤٥٠). وانظر الأحاديث المتقدمة برقم (٢ و ٣٩ و ١٩٣ و ١٩٧ و ٥٠٢ و ٥٠٤ و ٥١٨ و ٥٢٠ و ٥٣١ و ٥٣٨ و ٥٥٨ و ٥٦٨)، وغيرها كثير، ثم هو غريب من حديث أهل المدينة، تفرد به الغرباء.