يخطئ كثيراً في حديث الثوري، ويأتي عنه بعجائب، وكان فُلِج فساء حفظه [التهذيب (٤/ ٤٠١). الميزان (٤/ ٤١٦). فضل الرحيم الودود (٨/ ٣١٧/ ٧٥٣)].
• ورواه سريج بن يونس [ثقة]، عن عبد الله بن رجاء، عن هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ احتجم بمكان يقال له: لَحْي جَمَل، وهو صائم.
أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٤٠/ ٣٢٠٣). [التحفة (٤/ ٦٢٤/ ٦٢٣١)، المسند المصنف (١٢/١٦٢/٥٧٩٨)].
قلت: وهم عبد الله بن رجاء حيث قال: وهو صائم، وقد رواه جماعة من ثقات أصحاب هشام، فقالوا: وهو محرم، وهو الصواب، منهم: يحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، وغندر محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي عدي، وروح بن عبادة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن سواء، ومحاضر بن المورع.
وعبد الله بن رجاء المكي، أبو عمران البصري نزيل مكة: ثقة، تغير حفظه قليلاً، قال أحمد بن حنبل:«زعم أن كتبه كانت ذهبت، فجعل يكتب من حفظه»، وأنكر عليه حديثين رواهما عن عبيد الله بن عمر [التهذيب (٢/ ٣٣٢)(٦/ ٦٦٦ - ط دار البر). ضعفاء العقيلي (٢/ ٢٥٢)].
• قال ابن الملقن في التوضيح (٢٧/ ٣٨٨): «لَحْي جَمَل: بفتح اللام وكسرها مفرداً، … ، قال ابن وضاح: هي عقبة الجحفة، وقال غيره: على سبعة أميال من السقيا، واقتصر ابن التين على الفتح، وقال: هو موضع بين مكة والمدينة».
وقال أيضاً (٢٧/ ٣٩١): «والشقيقة: وجع يأخذ نصف الرأس والوجه، وقال الداوودي: هو وجع في ناحية من الرأس مع الصدغ، وقال الفراء: هو وجع يأخذ نصف الرأس والوجه، وهذا قدمته، وقال ابن سيده في المحكم: هو داء يأخذ في نصف الرأس، وفي النهاية: هو نوع من صداع يعرض في مقدم الرأس وإلى أحد جانبيه، وقال الأطباء: هو وجع مزمن يهيج في أحد جانبي الرأس، وسببه إما أبخرة مرتفعة، أو أخلاط حارة أو باردة» [وانظر: زاد المعاد (٤/ ٨٠). الآداب الشرعية (٢/ ٤١٧). الفتح لابن حجر (١٠/ ١٥٣)]
هكذا رواه هشام بن حسان، وقد توبع عليه:
١ - رواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [بصري، ثقة]، عن خالد الحذاء [خالد بن مهران الحذاء: بصري ثقة، من الخامسة]، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: احتجم رسول الله ﷺ وهو محرم.
أخرجه أحمد (١/ ٣٥١/ ٣٢٨٢)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٤٤٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ١١٩٧٣/ ٣٤٨)[وبسنده سقط]. [الإتحاف (٧/ ٥١٤/ ٨٣٥١)، المسند المصنف (١٢/١٦٠/٥٧٩٧)].