• ولم ينفرد به عن زيد بن أبي أنيسة: أبو عبد الرحيم؛ بل تابعه اثنان:
• فقد رواه الحسن بن محمد بن أعين [أبو علي الحراني: ثقة، يروي نسخاً عن معقل، أكثر له مسلم والنسائي وابن حبان عن معقل، وروايته عنه مبثوثة في المصنفات]: حدثنا معقل [معقل بن عبيد الله الجزري: صدوق، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته أم الحصين، قال: سمعتها تقول: حججت مع رسول الله ﷺ حجة الوداع، فرأيته حين رمى جمرة العقبة، وانصرف وهو على راحلته، ومعه بلال وأسامة، أحدهما يقود به راحلته، والآخر رافع ثوبه على رأس رسول الله ﷺ من الشمس، قالت: فقال رسول الله ﷺ قولاً كثيراً، ثم سمعته يقول:«إن أُمَّرَ عليكم عبد مُجَدَّع - حسبتها قالت: أسود - يقودكم بكتاب الله تعالى، فاسمعوا له وأطيعوا».
أخرجه مسلم (٣١١/ ١٢٩٨) و (١٨٣٨)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٣/ ٣٧٩/ ٢٩٩٨)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢١٠)، وفي حجة الوداع (١٤٢)، والبيهقي (٥/ ١٣٠)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٥/ ١٠٠/ ٣٩٩٩). [التحفة (١٢/ ١٧٧/ ١٨٣١٠ و ١٨٣١١)، المسند المصنف (٤٠/ ٢٣١ و ٢٣٤/ ١٩١٩٥ و ١٩١٩٦)].
• ورواه علي بن معبد بن شداد العبدي الرقي [ثقة]، وعبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي [ثقة]، وعبد الجبار بن عاصم أبو طالب النسائي [ثقة]، والعلاء بن هلال الرقي [منكر الحديث]، وعمرو بن قسيط الرقي [ضعيف. راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود:(٦/ ٣٩٠/ ٥٦٢)]
حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي [ثقة فقيه، كان راوية لزيد بن أبي أنيسة]، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته أم الحصين أنها حدثته، قالت: حججت مع رسول الله ﷺ عام حجة الوداع، قالت: فرأيتُ بلالاً وأسامة أحدهما يقود بخطام راحلته، والآخر رافعاً ثوبه يستره من الحر، حتى رمى جمرة العقبة ثم انصرف، فوقف للناس، وقد جعل ثوبه تحت إبطه على عاتقه الأيسر، فرأيت تحت غضروف كتفه الأيمن كهيئة جُمع، وذكر أصابعه، ثم ذكر قولاً شديداً كبيراً، ثم قال:«اللهم اشهد، هل بلغت؟»، ثم قال فيما تقول:«إن أُمَّرَ عليكم عبد مجدع - قال: أراها قالت: أسود - يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا». لفظ العلاء بن هلال [عند أبي عوانة (٤٠١١)]، وعلي بن معبد وعبد الله بن جعفر [مقرونين عند أبي عوانة (٤٠١٢)]، وعبد الله بن جعفر [عند الفاكهي مختصراً].
ولفظ ابن جعفر [عند الطبراني]: حججت مع رسول الله ﷺ حجة الوداع، فرأيت بلالاً وأسامة، وبلال يقود بخطام راحلته، والآخر رافعاً ثوبه يستره به من الحر حتى رمى جمرة العقبة، ثم انصرف وقد جعل ثوبه تحت إبطه الأيمن على عاتقه الأيسر، فرأيت تحت عرصوف كذا عند الطبراني، ولعلها تحرفت عن: غضروف] كتفه الأيمن كهيأة جُمع، فوقف للناس، فقال قولاً كثيراً، فكان مما يقول:«إن أمر عليكم عبد حبشي أسود [مجدع]، يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا وأطيعوا».