وعثمان بن عفان، وابن الزبير يخمرون وجوههم وهم محرمون عند النوم من الحنين. أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (٢/٤٤/١١٩٩).
قلت: لم يضبط إسناده ولا متنه؛ محمد بن مسلم الطائفي، وهو: صدوق، يخطئ إذا حدث من حفظه، وكتابه أصح، وله غرائب وأوهام، وقد ضعفه أحمد على كل حال، من كتاب وغير كتاب [انظر: التهذيب (٣/ ٦٩٦). الميزان (٤/٤٠). التقريب (٥٦٤)].
وإنما يُعرف هذا عن الفرافصة بن عمير عن عثمان وزيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير، دون آخره: عند النوم من الحنين.
هـ - ورواه يونس بن يزيد [الأيلي: ثقة، من أصحاب الزهري المكثرين عنه]، عن ابن شهاب، عن القاسم بن محمد؛ أن عثمان وزيد بن ثابت، وابن الزبير كانوا يخمرون وجوههم إذا رقد أحدهم وهو محرم إلى الجبهة.
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (٢/٤٤/١٢٠٠ و ١٢٠١).
قلت: لعل القاسم كان يحدث به أحياناً مرسلاً، كما حدث به الزهري هنا، وأحياناً يذكر من حدثه بذلك، وهو الفرافصة، فقد رواه عبد الرحمن بن القاسم ويحيى بن سعيد الأنصاري، كلاهما عن القاسم، عن الفرافصة به.
و - ورواه عبدة بن سليمان [ثقة ثبت]، عن عثمان بن حكيم [عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري: متفق على توثيقه، قال فيه أحمد: «ثقة ثبت»، من الطبقة الخامسة. التهذيب (٣/ ٥٨)]، عن إبراهيم بن محمد بن حاطب؛ عمن رأى عثمان محرماً مغطياً وجهه.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٢٨٨/ ١٤٨٣٤ - ط الشثري).
وهذا موقوف على عثمان بإسناد فيه ضعف؛ قلت: إبراهيم بن محمد بن حاطب: معروف بالرواية عن سعيد بن المسيب وغيره، وعنه شعبة وجماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو صدوق، من الطبقة الخامسة [التاريخ الكبير (١/ ٣١٨). الجرح والتعديل (٢/ ١٢٧). الثقات (٥/٦). التهذيب (١/ ٨١)]، لكنه منقطع، حيث أبهم الواسطة بينه وبين عثمان، ومثله صالح في المتابعات.
ز - ورواه مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، قال: رأيت عثمان بن عفان بالعرج وهو محرم في يوم صائف، قد غطى وجهه بقطيفة أرجوان، ثم أتي بلحم صيد، فقال لأصحابه: كلوا، فقالوا: أولا تأكل أنت؟ فقال: إني لست كهيئتكم، إنما صِيدَ من أجلي.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٧٦/ ١٠١٦ - رواية يحيى الليثي) (٧٣١ - رواية القعنبي) (١١٤٧ - رواية أبي مصعب الزهري) (٢/ ١٣٥/ ١٢٠٥ - رواية ابن بكير) (ق ٥٤/ أ - رواية ابن القاسم برواية سحنون) (٥٧٧ - رواية الحدثاني) (٤١٧ - رواية الشيباني).
ومن طريقه: الشافعي في الأم (٨/ ٦٧٤/ ٣٨٤٩)، وفي المسند (٢٢٦)، وأشهب في