فإذا مر بنا ركب سدلنا الثوب من فوق رؤوسنا [على وجوهنا] سدلا، فإذا جاوزنا رفعناه. ولفظ علي بن عاصم [عند الدارقطني]: قالت: كنا نخرج مع رسول الله ﷺ ونحن محرمات، فإذا لقينا الركبان سدلنا الثوب على وجوهنا سدلا.
أخرجه أبو داود في السنن (١٨٣٣)، وفي مسائله لأحمد (٧٣٣)، وابن ماجه (٢٩٣٥)، وابن خزيمة (٤/ ٢٠٣/ ٢٦٩١)، وابن الجارود (٤١٨)، وأحمد (٦/٣٠)، ومسدد في مسنده [عزاه إليه: ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٥/ ٤٨٣)]، وابن أبي شيبة (٨/ ٢٨٦/ ١٤٨٢١ - ط الشثري)، وإسحاق بن راهويه (٢/ ٥٦/ ١١٨٨)، والبزار (١٨/ ٢٣٤/ ٢٥٣)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢/٤٦/١٢١٠)، وابن عدي في الكامل (٨/ ٤٥٥)، والدارقطني (٣/ ٣٦٤/ ٢٧٦٢ و ٢٧٦٣)، والبيهقي في الكبرى (٥/٤٨)، وفي المعرفة (٧/ ١٤٢/ ٩٦٠٤). [التحفة (١١/ ٧٠٧/ ١٧٥٧٧)، الإتحاف (١٧/ ٥١٣/ ٢٢٧٠٧)، المسند المصنف (١٠/٣٨/١٨١١٨)].
• ورواه محمد بن أبي عمر [العدني: حافظ صدوق، لازم ابن عيينة ثمانية عشر عاما، وكانت فيه غفلة]، وبشر بن مطر [صدوق. الثقات لابن قطلوبغا (٣/٤٣)]، ويعقوب بن حميد بن كاسب [حافظ، له مناكير وغرائب]:
حدثنا سفيان بن عيينة [ثقة حافظ، من الثامنة، توفي سنة (١٩٨)، وله (٩١) سنة]، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، قالت: كنا نكون مع النبي ﷺ ونحن محرمات، فيمر بنا الراكب، فتسدل إحدانا الثوب على وجهها من فوق رأسها. وربما قالت: من فوق الخمار. لفظ ابن أبي عمر [عند الطبراني (٦٠٨)].
ولفظ بشر [عند الدارقطني]: قالت أم سلمة: كنا نكون مع رسول الله ﷺ ونحن محرمات، فيمر بنا الراكب، فتسدل المرأة الثوب من فوق رأسها على وجهها.
ولفظ يعقوب [عند الطبراني (٩٣٤)]: قال: سئلت أم سلمة هل تغطي المرأة وجهها وهي محرمة؟ فقالت: كان الركب يمرون علينا، ونحن مع النبي ﷺ وتسدل إحدانا على وجهها الثوب.
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٨٠ و ٣٩١/ ٦٠٨ و ٩٣٤)، والدارقطني (٣/ ٣٦٥/ ٢٧٦٤). [الإتحاف (١٨/ ١٥٩/ ٢٣٤٨٩)].
قال ابن خزيمة:«وقد روى يزيد بن أبي زياد - وفي القلب منه -، عن مجاهد، عن عائشة، قالت: كنا مع رسول الله ﷺ ونحن محرمون، فإذا مر بنا الركب سدلنا الثوب على وجهنا».
ولما ساق الدارقطني رواية ابن فضيل، قال:«خالفه ابن عيينة».
وقال البيهقي (٥/٤٨) بعدما رواه من طريق أبي داود: «وكذلك رواه أبو عوانة، ومحمد بن فضيل، وعلي بن عاصم، عن يزيد بن أبي زياد، وخالفهم: ابن عيينة - فيما روي عنه -، عن يزيد، فقال: عن مجاهد، قال: قالت أم سلمة».