ابن عباس، وحديث الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس.
قال ابن المنذر في الإشراف (٣/ ٣٤١): «وثبت: أن رسول الله ﷺ أهدى جملاً كان
لأبي جهل يوم الحديبية»، وهذا المعنى قد وقع في حديث ابن عباس، وفي حديث سلمة.
فنأخذ من هذا الحديث القدر الذي أصاب فيه؛ دون بقية ما انفرد به:
• فقد روى سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس؛ أن النبي ﷺ أهدى في بدنه جملاً لأبي جهل، برته من فضة.
• وروى محمد بن إسحاق، وجرير بن حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ قد كان أهدى جمل أبي جهل الذي كان استلب يوم بدر، في رأسه برة من فضة، عام الحديبية في هديه، ليغيظ بذلك المشركين. لفظ ابن إسحاق.
ولفظ جرير: أن رسول الله ﷺ أهدى في بدنه بعيراً، كان لأبي جهل، في أنفه برة من فضة. [تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود برقم (١٧٤٩)، أوائل المجلد الرابع والعشرين].
• وأما المحفوظ في عدد الهدي الذي نحره النبي ﷺ، وفي عدد الصحابة يومئذ:
• ما رواه الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: نحر رسول الله ﷺ عام
الحديبية سبعين بدنة البدنة عن سبعة، وكنا يومئذ ألفاً وأربعمائة، ومن لم يضح يومئذ أكثر مما ضحى.
وفي رواية: نحرنا يوم الحديبية سبعين بدنة، كل بدنة عن سبعة، وكان الناس يومئذ ألفاً وأربعمائة، وأكثرنا لم يذبح. وفي رواية: وأكثرنا لم ينحر.
أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٢٩٠/ ٢٩٠٦)، وأحمد (٣/ ٣١٦). [وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه في المجلد الرابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٧٥١)].
• وما رواه سفيان الثوري، قال: أخبرني أبو الزبير، عن جابر، قال: نحرنا مع رسول ﷺ يوماً بالحديبية سبعين بدنة البدنة عن سبعة، فقال رسول الله ﷺ: «يشترك النفر في الهدي».
وفي رواية: نحرنا يوم الحديبية سبعين بدنة البدنة عن سبعة، فقال رسول الله ﷺ: «اشتركوا في الهدي».
أخرجه الدارمي (٢١١٧ - ط البشائر)، وأبو عوانة في مستخرجه على مسلم (١٠/ ٤٠٩٥/ ٢٥١). [وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه في المجلد الرابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٧٥١)].
• وما رواه أبو بشر جعفر بن إياس اليشكري: أخبرنا سليمان بن قيس اليشكري، عن جابر بن عبد الله، قال: نحرنا مع رسول الله ﷺ يوم الحديبية سبعين بدنة، البدنة عن سبعة.